عن
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن
الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه فيسب
أمه).(صحيح البخارى).خير ما نبدأ به حديث المصطفى
ولننتبه له جيدا
لأنه للاسف معظم مجتمعاتنا العربية والاسلامية اصبحت تقع فى الكبائر وهى
لا تدرى فقد لفت نظرى هذا الحديث كثيرا فى ظل واقع شارعنا الاسلامى الذى
كثر فيه سب الاباء والامهات عن طريق مباشر او غير مباشر
فتجد رئيسا يسب
موظفا لديه اخطأ مثلا بأبيه (يا بن كذا )وتجد قائد سيارة وهو يسير على
طريق معرض للخطر والموت وقد اعترضته سيارة مخطئا او حديث قيادة يسبه بأبيه
ايضا وتجد ايضا من يشاهدون ويشجعون كرة القدم يسبون الاعبين اذا اخطأوا فى
اللعب او فاتهم فرصة ويجلسوا يلعنون ويسبون بالرغم من انهم مشجعين. لماذا
كل هذا لا ادرى
بل مما يثير الالم والاسف اكثر بعض من شباب اليوم من
الرجال ولا اريد ان اقول معظمهم من يسب صديقه بأمه وابيه على سبيل المزاح
ويستهزؤا بأباء بعضهم البعض كنوع من الداعبة وخفة الظل بينهم .بالله عليكم
الايشعر هذا الشباب بالخجل من نفسه عندما يسمح لصديقه سب امه او ابيه
مازحا ؟الا يشعر بشىء من الجميل لهذه الام التى اشبعته من حنانها حينما
كان صغيرا وينجح ويعلو بدعائها؟الا يشعر بشىء من الجميل لهذا
الاب الذى حاول جاهدا طوال عمره ان يوفر له كل سبل الراحة والمعيشة؟
لو
اننا عاملنا الناس كما نحب ان يعاملنا الناس لما وجدنا احد يسب احد لما
وجدنا رئيسا يعامل مرؤسيه بكبرياء وتعالى واهانة لأنه سيتذكر وقتها انه
كما انه رئيسا لمرؤسين فإنه مرؤس لرئيس او كان مرؤسا فى يوم ما
واخيرا ارجوا ان ننتبه ان سب الاب والام من اكبر الكبائر وليس امر سهل وانهم يستحقون منا كل تقدير واحترام لما بذلوه من اجلنا
والسلام عليكم