+
----
-
صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم :
تفاصيل وجهه صلى الله عليه وسلم فورد فيها ما يلي :
تقول أم معبد رضي الله عنها " في عينيه دعج (سواد العين ) , وفي أشفاره
وطف (في شعر أجفانه طول ) وفي صوته صحل ( بحة وخشونة) , وفي عنقه سطع (طول)
, أحور أكحل , أزج (الحاجب الرقيق في الطول)" وقال ابن عباس رضي الله عنه
:" كان أفلج الثنيتين (بعيد ما بين الأسنان ) , إذا تكلم رؤي كالنور يخرج
من بين ثناياه .
وقال جابر بن س
مرة رضي الله عنه : " كان
ضليع الفم ( عظيم الفم , والعرب تمدح هذه الصفة " , أشكل العين ( طويل شق
العين ) " وجاء في خلاصة السير أنه "أقنى العرنين ( ارتفع أعلى أنفه
واحدودب وسطه وضاق منخراه , وهي غاية الجمال لمنظر الأنف , والعرنين أي
الأنف وما صلب منه ) , وفي لحيته كثاثة وقال أبو جحيفة رضي الله عنه : رأيت
بياضاً تحت شفته السفلى : العنفقة " , وقال عبد الله بن بسر رضي الله عنه
:" كان في عنفقته شعرات بيض " , وجاء في مشكاة المصابيح " وكان إذا غضب
احمر وجهه , حتى كأنه فقئ في وجنته حب الرمان
وأما شعره صلى الله
عليه وسلم: قالت أم معبد رضي الله عنها: " شديد سواد الشعر " وقال علي رضي
الله عنه " لم يكن بالجعد القطط (الملتوي الشعر شديد الجعودة) ولا بالسبط
(المسترسل شديد النعومة)"قال البراء :" له شعر يبلغ شحمة أذنيه " , " وكان
يسدل شعره أولاً لحبه متابعة أهل الكتاب , ثم فرق رأسه بعد " , وقال أنس :"
قبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء "
ثانياً : باقي جسده الشريف :
تقول أم معبد رضي الله عنها " لا تقحمه عين من قصر ولا تشنؤه من طول "
وقال عليّ رضي الله عنه :" لم يكن بالطويل الممغط , ولا القصير المتردد ,
وكان ربعة من القوم " وقال أيضاً: " جليل المشاش والكتد (المشاش أي عظيم
رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين أما الكتد فهو مجتمع الكتفين وهو
الكاهل) , دقيق المسربة (الشعر الدقيق كأنه قضيب من الصدر إلى السرة " ,
أجرد ( ليس في البدن شعر ) , شثن الكفين والقدمين ( الغليظ الأصابع من
الكفين والقدمين ) , وقال البراء رضي الله عنه :" كان مربوعاً ما بين
القدمين " , وجاء في خلاصة السير " من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب ,
ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره , أشعر الذراعين والمنكبين , سواء الصدر
والبطن , مسيح الصدر عريضه , طويل الزند , رحب الراحة , سبط القصب ( يريد
ساعديه وساقيه بلا تعقد ولا نتوء ) "
وقال أنس رضي الله عنه :" ما
مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي , ولا شممت ريحاً قط أو عرفاً قط
, وفي رواية : ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح أو عرف
رسول الله "
وقال أبو جحيفة رضي الله عنه : "أخذت بيده , فوضعتها
على وجهي , فإذا هي أبرد من الثلج , وأطيب رائحة من المسك " وقال جابر بن
سمرة رضي الله عنه -وكان صبياً - : مسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً
كأنما أخرجها من جونة عطار (التي يعد فيها الطيب).
وقال أنس رضي الله عنه: كأن عرقه اللؤلؤ . وقالت أم سليم رضي الله عنها: هو من أطيب الطيب .
وفي
مسلم " كان بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة , يشبه جسده , وكان
عند ناغص كتفه اليسرى , جمعاً عليه خيلان كأمثال الثآليل( الثآليل:الحبة
التي تظهر في الجلد) .
ثالثأ :- مظهره العام صلى الله عليه وسلم :
تقول أم معبد رضي الله عنها :" إذا صمت علاه الوقار , وإذا تكلم علاه
البهاء , أجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحسنه وأحلاه من قريب , حلو المنطق ,
فضل لا نزر ولا هذر (لا قليل ولا كثير ) , كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن ,
غصن بين غصنين , فهو أنظر الثلاثة منظراً وأحسنهم قدراً , له رفقاء يحفون
به , إذا قال استمعوا لقوله , وإذا أمر تبادروا إلى أمره , محفود , محشود ,
لا عابس ولا مفند ( المحفود : الذي يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسارعون في
طاعته , والمحشود : الذي يجتمع إليه الناس , ولا مفند : أي لا يهجن أحداً
ويستقل عقله , بل جميل المعاشرة , حسن الصحبة , صاحبه كريم عليه "