الاعتراف بالفضل  3311
الاعتراف بالفضل  3311
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 0 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاعتراف بالفضل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
الاعتراف بالفضل  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الاعتراف بالفضل  Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

الاعتراف بالفضل  Empty
مُساهمةموضوع: الاعتراف بالفضل    الاعتراف بالفضل  I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 7:18 pm


الاعتراف بالفضل  Thanks_150_2012118161113




الحمد لله ذي الجود والكرم والمن، وأشهد ألا إله إلا الله عم جوده البرايا، وكثرت منه النعم والعطايا {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}... (ابراهيم : 34)، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله، سيد الشاكرين وخير البرايا.

فإن الناس في هذه الحياة الدنيا لا غنى لهم عن بعضهم البعض، والعبد الذي يسعى في قضاء حوائج إخوانه ودفع الأذى عنهم هو من خير الناس وأحبهم إلى الله تعالى.

وإذا كان الشرع المطهر قد حث الناس على خدمة بعضهم البعض ورتب على ذلك مزيد الأجر، فإنه أيضا قد حث المسلم ان يشكر لمن أدى إليه معروفا وأن يكافئه إن استطاع وإلا فليدع له كما سيأتي معنا.

قال أبو حاتم بن حِبَّانَ رحمه الله تعالى: الواجب على المرء أن يشكر النعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته، إن قدر فبالضعف وإلا فبالمثل، وإلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشكر وقوله: جزاك الله خيرا.

وقال: أنشدني علي بن محمد:
علامة شكر المرء إعلان حمده *** فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخانني *** فما الذنبُ عندي للذي خان أو فجر

والله عز وجل يقول: {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}... (البقرة : 237).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "... ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".. (النسائي، وصححه الألباني).

إن الناس قد فُطروا على حبِّ الشكر والثناء عليهم، وهذا مما يؤثر فيهم ويبقي على قابليتهم لبذل المعروف والإحسان غضةً قوية، مع أن الأصل ألا يرجو المرء بفعله من الناس جزاءً ولا شكوراً، لكن شكر الناس لمن أدى إليهم معروفا، واعترافهم بالفضل يشيع في المجتمع روح المروءة والنجدة والنخوة والبذل والإحسان، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث الناس على شكر بعضهم عند الإحسان: "لا يشكر الله مَنْ لا يشكر الناس".

ويفهم من هذا أن من يشكر الناس على صنائع المعروف ويعترف لهم بالفضل إنما هو في الحقيقة يشكر الله عز وجل، كما قيل:
ومن يشكر المخلوق يشكر لربه *** ومن يكفر المخلوق فهو كفور

وانظر إلى الرجل الصالح صاحب مدين حين سقى موسى عليه السلام لابنته أرسل إحداهما إليه تقول: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنا}.

وقد كان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقبل الهدية ويثيب عليها، وحين اقترض من عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي قرضا قبل غزوة حنين ردَّه إليه بعد الغزوة وقال له: "بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد"... (رواه أحمد وغيره بإسناد جيد).

وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مرّ أبو بكر والعباس – رضي الله عنهما – بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فخرج النبي وقد عصب على رأسه حاشية بُرْدٍ، فصعد المنبر- ولم يصعده بعد ذلك اليوم – فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي (أي موضع سري وأمانتي) وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".

بل كان الصالحون والعلماء يرون أنه ينبغي على العبد أن يشكر ويعترف بالفضل لمن سعى في قضاء حاجة أخيه و إن لم يتيسر له إنجازها، يكفيه أنه سعى واهتم، قال ابن حبّان رحمه الله:

إني لأستحب للمرء أن يلزم الشكر للصنائع، والسعي فيها من غير قضائها، والاهتمام بالصنائع، لأن الاهتمام بها ربما فاق المعروف، وزاد على فعل الإحسان، إذ المعروف يعمله المرء لنفسه، والإحسان يصطنعه إلى الناس، وهو غير مهتم به ولا مشفق عليه وربما فعله الإنسان وهو كاره، والاهتمام لا يكون إلا من فرط عناية، وفضل ود.

فالعاقل يشكر الاهتمام أكثر من شكره المعروف، أنشدني عبد العزيز بن سليمان:
لأشكرنك معروفا هممتَ به *** إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يُمضه قدرٌ *** فالشيء بالقدر المجلوب مصروف

وقال رحمه الله:
الحر لا يكفر النعمة، ولا يتسخط المصيبة، بل عند النعم يشكر، وعند المصائب يصبر، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقعٌ أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنعم لا تُستجلب زيادتها ولا تُدفع الآفات عنها إلا بالشكر.

وقال بعضهم:
فكن شـاكـرا للمنعمـين لفضلهــم *** وأفْضِلْ عليهم إن قدرتَ وأنْعِم
ومن كان ذاك شكر فأهلُ زيادةٍ *** وأهلٌ لبذل العُرْف من كان يُنْعِم

وهكذا – أحبتي – يكون أصحاب النفوس السامية، والهمم العالية، يُحيون المعروف بين الناس، فلا يدعون محسناً إلا ويكافئونه ويعترفون بفضله، فلا يمكن أن يكون المؤمن جحودا ولا كفورا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبر جميل
عضو VIP
عضو VIP
صبر جميل


عدد الرسائل : 838
الموقع : منتدى انور ابو البصل الاسلامي
نشاط العضو :
الاعتراف بالفضل  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الاعتراف بالفضل  Right_bar_bleue

دعاء : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تاريخ التسجيل : 02/09/2012

الاعتراف بالفضل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعتراف بالفضل    الاعتراف بالفضل  I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 10:14 am


أجــمل وأرق باقات ورودى
لموضوعك الجميل
تــحــياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحــمن
لك خالص احترامي

اخوكم انور ابو البصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعتراف بالفضل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: اسلاميات-
انتقل الى: