حدث فى غرة رمضان المُبارك .

شهد شهر رمضان المبارك عددا كبيرا من الأحداث التاريخية المهمة التى سطرها
كتاب التاريخ فى صفحاته، وفى غرة الشهر الكريم حدثت أحداثا مهمة نرصد
أهمها.

ففى شهر رمضان المبارك كان مبعث الرسول الأمين مُحَمّد (صلى الله عليه
وسلّم) وهو يتحنث فى غار حراء، حيث جاءه الملك، فقال له: (اقرأ)، قال: (لست
بقارئ)، فَغَتَّهُ حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله فقال له: (اقرأ) قال: (لست
بقارئ) ثلاثاً ثم قال: (اقرَأ بِاسمِ رَبّك الَّذِى خَلَق * خَلَقَ
الإنسَان مِن عَلَق * أقرَأ وَرَبُّكَ الأكرَم * الَّذِى عَلَّمَ بَالقّلَم
) صدق الله العظيم.

قال ابنُ إسحاق مستدلاً على ذلك بما قال الله تعالى ( شهرُ رمضان الذى أُنزل فيه القرآن هدًى للناس) صدق الله العظيم.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): {{ أُنزلت صحفُ إبراهيم فى أولِ
ليلةٍ من رمضان، وأُنزلت التوراةُ لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث
عَشْرةَ ليلةٍ من رمضان، وأُنزلَ القرآنُ لأربع وعشرينَ خلت من رمضان}}.

وفى الأول من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، حاصر عمرو بن العاص حصن بابليون بعد أن اكتسح فى طريقه جنودَ الروم.

وفى مثل هذا اليوم من عام 428 هـ توفى الفيلسوف ابن سينا، وهو الحسين ابن
عبد الله شرف الملك، ولد عام 980 للميلاد، كان أعظم علماء عصره فى الطب
والعلوم وأعظم الفلاسفة فى العصور الوسطى، مؤلفاته تدرّس فى الجامعات
الأوروبية، كان اسم جده سينا ولذلك اشتهر باسم ابن سينا، لما بلغ العاشرة
من عمره حفظ القرآن الكريم وكان مطلعاً على جميع المعارف المتوفرة فى عصره،
اتجه إلى دراسة الرياضيات والفقه والمنطق، ثم إلى دراسة الطب، وأخذ ابن
سينا الطب عن عيسى ابن يحيى، أشهر أطباء زمانه، لكنه تعلّم بنفسه وفاق
أستاذه معرفة وشهرة، وعُرف كطبيب حاذق قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره،
أنقذ ابن سينا أمير بخارى السامنى نوح ابن منصور من مرض خطير، وكان يملك
مكتبة قيمة وضخمة تعتبر نادرة فى ذلك العصر. وفرغ من قراءة ما حوته قبل أن
يبلغ الثامنة عشرة من العمر، من أشهر مؤلفاته: القانون، الفصول، الأدوية
العقلية، عيون الحكمة، الإشارات والتنبيهات، والأنصاف.

عينه حاكم همذان وزيراً بعد أن عالجه من مرض مزمن وأنقذه من الموت، كانت
حياته فى همذان حافلة بإنتاجه الغزير، جمع فيها العمل السياسى والتأليف
والتدريس، ولم يمنعه كل ذلك من تخصيص أمسياته للسمر واللهو، أصيب بمرض لم
يعتنِ بعلاج نفسه وتوفى عن سبعة وخمسين عاماً.

وفى يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه
المسلمون، وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الاثنين 1 شعبان 2هـ.

فى الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، وفى عهد أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضى الله عنه دخل الفتح الإسلامى مصر على يد القائد البطل
عمرو بن العاص رضى الله عنه وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.

فى مثل هذه اليوم من عام 654 هـ من شهر رمضان المُبارك وكان يوم جمعة احترق
المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنّورة، عندما قام الخادم المُكلّف
بإيقاد القناديل بإخراج ما يحتاجه من المخزن، ونسى ما فى المخزن مشتعلاً.
وامتدت النيران إلى المسجد وأحرقت سقفه، وقد عجز أهلُ المدينة عن إطفائها،
وأحدثت خراباً كبيراً بالمسجد، وقام عدد من خلفاء المسلمين وسلاطينهم
بعمارته، حيث أرسل الخليفة المعتصم بالله من بغداد المؤن والصنّاع، وبدأ
بالعمل عام 755 للهجرة، ثم استولى التتار على مدينة بغداد، فتبارى وتولّى
خلفاء المسلمين وقتذاك عمارته، وهم: صاحب مصر، المنصور نور الدين على ابن
المعّز أيبك الصالحى، وصاحب اليمن، المظفّر شمس الدين يوسف ابن المنصور عمر
ابن عم رسول الله مُحَمّد (صلى عليه وسلّم). وصاحب مصر الظاهر بيبرس،
والظاهر جمقمق. والسلطان قايت باى، وكان ذلك حوالى عام تسعة وسبعين
وثمانمائة للهجرة النبوية الشريفة، حيث اكتملت عمارة المسجد فى أواخر القرن
التاسع الهجرى.

فى 1 رمضان 91هـ نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربرى إلى الشاطئ
الجنوبى لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان
موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.

فى مثل هذا اليوم هلّ هلال شهر رمضان على مسلمى غرناطة فى غمرة احتفالاتهم
بالانتصارات على الأسبان، ونكبت مملكة كاستيلا أو قشتالة عام 720 للهجرة
النبوية الشريفة، بوفاة الملكة ماريا دو مولينا، جدة الملك القاصر ألفونسو
الحادى عشر، والوصية على العرش، فأدت وفاتها إلى قيام منازعات داخلية بين
أمراء قشتالة حول الوصاية على العرش، فانتهز سلطان غرناطة أبو الوليد
إسماعيل الأول هذه الفرصة واستولى على بعض المدن القشتالية مثل بسطة
وأشكور، حيث استعمل الغرناطيون المدفع لأول مرة فى تاريخ الأندلس فانتشر
بين الأسبان بأن ملك غرناطة إسماعيل يمتلك سلاحاً جديداً فتاكاً مدمراً
ومبيداً.

مولد "شكيب أرسلان": فى 1 من رمضان 1286 هـ الموافق 25 من ديسمبر 1869م:
وُلِد "شكيب أرسلان" أمير البيان، أحد دعاة الوحدة العربية، وأول مَن دعا
إلى إنشاء جامعة عربية، وهو من أبرز راود الإصلاح وزعماء التحرر الوطنى ضد
الاستعمار، وصاحب أكبر عددٍ من المقالات والرسائل والأحاديث، ومؤلف "الحلل
السندسية" و"تاريخ غزوات العرب".

عدوان صهيونى غاشم وارتفاع شهداء:

فى 1 من رمضان 1425هـالموافق 15 من أكتوبر 2004م: استشهاد 110 فلسطينيين
بينهم 30 طفلًا وإصابة ما يزيد عن 400 فلسطينى نصفهم من الأطفال خلال عملية
اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة استمر 17 يوماً، وسمتها إسرائيل {أيام
الندم}.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكم الله الجِنَان ... ورضي عنكم الرحمـــن

بارك الله فيكم

ودمتم و دام نوركم ساطع في جميع أنحاء المنتدى
اخوكم انور ابو البصل