في ظل عصر الـ SMS والهواتف الذكية التي تتحدث العربية، وفي ظل سهولة التواصل الاجتماعي عبر البرامج المختلفة، لا يزال هناك من يترقب ويرصد الأشخاص الغير مدركين والبسيطين بأن هناك من يدخل الى جيوبهم من غير أن يشعروا بذلك عبر هذه التكنولوجيا المتطورة.
يدور الحديث عن تكاثر الرسائل التي تحمل النصوص الدعوية منها، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شابه من رسائل تحمل مضامين اسلامية رائعة، ولكنها تشترط بداخلها بأن ترسلها الى عدة أشخاص وأغلبها تكون عشرة على الأقل.
ومما يثير الشكوك، وتأكيد الاستهتار بعقل المسلم على وجه الخصوص، أن هنالك من يدعي داخل مضامين تلك الرسائل أنه اذا لم تقم بإرسال الرسالة التي وصلتك الى العدد المطلوب داخلها، فإنه سيحدث لك أمر سيئ، واذا ارسلتها فسيحدث لك أمر محمود.
وذلك اضافة الى أن هناك رسائل لا تشترط ولا تأمر، وإنما تطلب بلغة الادب بأنها (ليس أمراً وإنما فضلاً) بأن تقوم بإرسالها، وهي معدة للأشخاص الذين لا يحبون أن يأمرهم الآخرون، ورسائل إضافية تجعل الشيطان يوسوس داخلك بأن يكتب داخل الرسالة (لا تدع الشيطان يوقفها عندك)، وكذلك رسائل تجعلك تقسم بالله بأنك سترسلها الى عشرة أشخاص !!!
ناهيك عن النصوص المغلوطة والأحاديث المكذوبة التي لا أصل لها وإنما مبتدعة وغيرها من الرسائل التي تجعلك شريكاً في نشرها ومن جيبك وعلى حسابك الخاصّ.
ولذلك، نحذر الجميع من الوقوع في مثل هذه الخداعات التي ذكرها لنا عدد من رجالات الدين في باقة الغربية بأنها ما هي إلا وسيلة إضافية لجني الأموال الناتجة عن أسعار رسائل الـ SMS عن طريق الاستخفاف بعقول الناس، فلا تكونوا ممن يستخف بعقولهم ويستغلون جيوبكم ويجعلونكم أيضاً شركاء في نشر الأكاذيب المغطاة بإسم الدين.
بقي لنا أن نشير إلى أننا نشجع نشر رسائل الـ SMS الدعوية التي تذكر بالله، ولكن، ليكن شرطها محض ارادتك وتأكدك من صحة النص الذي ترسله، وليس رضوخاً لمن يريد الاستخفاف بعقلك.