التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  3311
التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  3311
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 0 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اميرة المنتدى
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اميرة المنتدى


الابراج : العقرب عدد الرسائل : 2970
العمر : 34
الموقع : شيكا مول
نشاط العضو :
التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Left_bar_bleue100 / 100100 / 100التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Right_bar_bleue

رقم العضوية : 1
دعاء : لا اله الا الله محمدا رسول الله
تاريخ التسجيل : 25/11/2007

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Empty
مُساهمةموضوع: التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!    التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  I_icon_minitimeالأربعاء يناير 18, 2012 9:42 am

«إذا دخلت الأنانية من الباب.. خرجت السعادة من الشباك»، مقولة تصدق على
كثير من بيوتنا التي يعيش ساكنوها تحت سقف واحد.. يتشاطرون ذات الهواء،
وتجمعهم الجدران نفسها، ولكنهم مع ذلك لا يعيشون معًا.

يجمعهم
المكان.. ولا تجمعهم المشاعر.. كل واحد منهم جزيرة منعزلة عن الآخر، وفي
المنعطفات والمحطات، بل والمواقف اليومية العابرة تتأكد أنانيتهم
وفرديتهم!!

إنها بيوت تغيب فيها «التضحية»، ويغادرها «الإيثار»، وتسكنها «الأثرة».
بيوت تعيسة، وإن بدت متماسكة، باردة وإن تصبب أصحابها عرقًا من فرط القيظ، موحشة رغم جلبة ساكنيها، مقفرة، وإن كانوا أثرياء!
غابت التضحية عن كثير من بيوتنا، فافتقدنا صورة جميلة، هذه بعض تفاصيلها.
يرتفع
أذان الفجر فيتحول البيت كله إلى خلية نحل، الكل يضحي براحته لأجل الله،
فتكون بداية اليوم صلاة جامعة يلفها الخشوع والأمل في أن يكون اليوم أفضل
من الأمس.

بعد الصلاة.. لا يعود الجميع إلى دفء الفراش ولذة النوم،
تاركين الأم وحدها تكابد مهام اليوم، وتضحي بمفردها بحقها في الراحة
ليستريح الآخرون، بل يؤدي كل منهم عملاً، فتخف الأعباء عن الأم، ويغادرها
الشعور القاتل الذي يسكن كثيرًا من الأمهات.. الشعور بالظلم والقهر، وبأن
الزوج والأبناء «يستغلونها» ويبتزونها عاطفيًا، ولا أحد يضحي من أجلها، بل
من أجل البيت ببعض الجهد والوقت.

تتوارى وقت الأخذ

في هذه الصورة الرائعة يفكر كل فرد من أفراد الأسرة في الآخرين قبل نفسه،
ويقدم احتياجاتهم على احتياجاته يسعد لسعادتهم، ويشقى إن شقوا.. فالأب لا
يشتري ما يريده ليلبي لكل فرد من أفراد أسرته احتياجاته.. والأم لا تطلب
شيئًا من زوجها إشفاقًا عليه، وإن فعلت فهي تتأكد أولاً من أن أبناءها لا
ينقصهم شيء، وهم بدورهم يتحرى كل منهم ما يريده أخوه، ولا يؤثر نفسه عليه.

في
هذه الصورة أب لا يبخل بوقته على أسرته، ولا يلقى بكل الأعباء على عاتق
زوجته، أب يعرف كيف يوازن بين عمله وواجباته الأسرية، فلا يقصر في متابعة
أبنائه دراسيًا، وفي تفقد أحوال زوجته، يأخذ من القوامة جانبها الرائع،
فيحمي ويعين وينفق ويعذر، ويؤدي واجباته قبل أن يسأل عن حقوقه.

وفيها
أم كالشمعة تضيء لكل أفراد أسرتها وتذوب لأجلهم، تمرض فلا تشكو، تتألم فلا
تغيب ابتسامتها، تعطي فإذا حان وقت الأخذ توارت ولم تطلب سوى سعادة أسرتها
واستقرارها، شمعة يغذيها زوجها وأبناؤها بالتقدير والامتنان والحب فتظل
مشتعلة تنير بيتها وتنشر الضوء في نفوس ساكنيه.

والأبناء في هذه
الصورة - أيضًا - لا ينسون في غمرة طموحاتهم أنهم ينتمون إلى بيت وأسرة
يستحقان منهم بعض الوقت والجهد، فلا يتقوقعون على أنفسهم ولا يتعاملون مع
الأب كممول، أو الأم كخادمة.. يتنازلون عن مطالبهم إذا تعارضت مع مصلحة
الأسرة، ويتخلون عنها بطيب خاطر، إن لم تكن في مقدور والديهم، فلا يتذمرون
ولا يتهمون هذين الوالدين بأنهما خارج الزمن ومقصران في حقوقهم.

ما
أروع تلك الصورة التي تحطمت في بيوت كثيرة لا يعرف معنى التضحية فيها سوى
أم يتفاعل معها الزوج والأبناء كآلة، عليها ألا تكف عن الدوران، وإن فعلت
إرهاقًا وطلبًا لبعض الراحة العزيزة اتهموها بالتقصير، ولم يفكر أحد منهم
في أن يقترب منها، ويجفف عنها عرق العناء، ويقبل جبينها المكدود، ويتحمل
عنها بعض ما تتحمل دون أن يشعرها بالذنب والتقصير.

أين لنا ببيوت.. تسكنها التضحية.. وتسري في دماء أربابها متدفقة قوية تجرف أمامها كل ما يفسد هذه الدماء من أنانية وأثرة وطمع.
أين
لنا ببيوت لم يلوثها غبار المادية، ولم تحبس الطموحات الفردية ساكنيها في
سجون الأخذ وحده، ولم يعرف العطاء والتضافر والتماسك لها طريقًا.

إن
التضحية الغائبة عن كثير من بيوتنا ليست قيمة واحدة.. إنها نسيج رائع من
القيم، تجمعت فيها معًا خيوط التعاون والانتماء والحب والتسامح واليقين
والإخلاص، والوعي بالهدف الكبير للأسرة، فكانت نسيجًا متكاملاً تمزق للأسف
في معظم البيوت!

التضحية وأسرة إبراهيم

بالتضحية لم تتردد هاجر (رضي الله عنها) في البقاء وحدها - وفي رقبتها رضيع
ضعيف - في صحراء مقفرة لا تعرف ما يحمل لها الغد، ولكنها توقن بمن يملك
اليوم والغد فتقولها صادقة لزوجها إبراهيم (عليه السلام) بعد أن قال: الله:
إن الله هو الذي أمر بهذا؛ إذن لن يضيعنا.

وبالتضحية المجدولة مع البر سلَّم إسماعيل (عليه السلام) رقبته لأبيه، ولم
يوجل لحظة وهو يقترب من الموت، وتدنو منه سكين أبيه الذي اعتصر هو أيضًا
مشاعر أبوته، وضحى بها انصياعًا لأمر الله.

وحين تضافرت التضحية مع
الحب وإيثار ما هو خير وأبقى، تنازلت سودة بنت زمعة (رضي الله عنها) لحقها
في زوجها خير الخلق (صلى الله عليه وسلم) لعائشة (رضي الله عنها)، فلم تمسك
بتلابيب الدنيا، ولم ترغب إلا في وجه الله، ثم إدخال السرور على زوجها
الحبيب بمنحه ما يحب حتى وإن كان ذلك على حساب فطرتها وحقها.

ولولا
التضحية ومعها اليقين لما ترك أبو سلمة (رضي الله عنه) زوجته وهاجر وحده،
ولما تحملت هي فراق صغيرها، وعنت أهلها، استشرافًا لما هو أبقى، وثقة في أن
الله الذي آمنت به قادر على أن يلم الشمل، ويضمد الجرح.

فهيا نراجع
أنفسنا ونفسح في بيوتنا مكانًا أوسع للتضحية، ونسد السبل إلى هذه البيوت
أمام الطمع والأنانية، وكل الأخلاقيات الرديئة التي فرت أمام زحفها إلى
نفوسنا وبيوتنا البركة والمودة والسعادة، وأبى الحب والنجاح والاستقرار أن
يسكنوا ديارًا ضلت التضحية إليها الطريق.

وليسأل كل من لم يذق لذة
التضحية نفسه: هل هو سعيد حقًا؟ ولا شك أنه إن لم يجمع إلى عدم التضحية
الكذب وخداع النفس، فلن يجيب إلا «بلا» مدوية صادقة، وأيضًا مشبعة بالندم!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sheekamool.ahlamontada.com
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!    التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  I_icon_minitimeالإثنين مايو 14, 2012 12:41 pm


موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق

لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لكـ خالص احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الامبراطور2
عضوجديد
عضوجديد
الامبراطور2


عدد الرسائل : 8
نشاط العضو :
التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Right_bar_bleue

دعاء : الله اكبر
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!    التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!  I_icon_minitimeالإثنين مايو 14, 2012 10:25 pm

شكرا اخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: منتدى شيكا مول العام-
انتقل الى: