العشرة الأواخر والدعاء  3311
العشرة الأواخر والدعاء  3311
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 0 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العشرة الأواخر والدعاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اميرة المنتدى
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اميرة المنتدى


الابراج : العقرب عدد الرسائل : 2970
العمر : 34
الموقع : شيكا مول
نشاط العضو :
العشرة الأواخر والدعاء  Left_bar_bleue100 / 100100 / 100العشرة الأواخر والدعاء  Right_bar_bleue

رقم العضوية : 1
دعاء : لا اله الا الله محمدا رسول الله
تاريخ التسجيل : 25/11/2007

العشرة الأواخر والدعاء  Empty
مُساهمةموضوع: العشرة الأواخر والدعاء    العشرة الأواخر والدعاء  I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 23, 2011 11:23 pm

عندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها، وحاجات
العباد لا تنتهي . يسألون قضاءها المخلوقين؛ فيجابون تارة ويردون أخرى.وقد
يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها. لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي
الحاجات كلها؛ بل لا تقضى حاجة دونه، ولا يعجزه شيء، غني عن العالمين وهم
مفتقرون إليه. إليه ترفع الشكوى، وهو منتهى كل نجوى، خزائنه ملأى، لا
تغيضها نفقه، يقول لعباده: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ
أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.
كل الخزائن عنده، والملك بيده:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ}... [الملك]، {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ
وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}.. [الحجر]، يخاطب عباده في
حديث قدسي فيقول: (يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد
واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص
المخيط إذا أًدخل البحر)... [ رواه مسلم 2577].
ويقول سبحانه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }... [فاطر].
لا
ينقص خزائنه من كثرة العطايا، ولا ينفد ما عنده، وهو يعطي العطاء الجزيل
{مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ}... [النحل: 96].
قال
النبي عليه الصلاة والسلام (يدُ الله ملأى لا تغيضها نفقه سحاءُ الليل
والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده،
وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع)... [ رواه البخاري 684
ومسلم 993].
هذا غنى الله، وهذا عطاؤه، وهذه خزائنه، يعطي العطاء
الكثير، ويجود في هذا الشهر العظيم؛ لكن أين السائلون؟ وأين من يحولون
حاجاتهم من المخلوقين إلى الخالق؟ أين من طرقوا الأبواب فأوصدت دونهم؟ وأين
من سألوا المخلوقين فرُدوا؟ أين هم؟ دونكم أبواب الخالق مفتوحةً! يحب
السائلين فلماذا لا تسألون؟


العشرة الأواخر والدعاء  634625


لماذا الدعاء؟!

لا يوجد مؤمن إلا ويعلم أن النافع الضار هو الله سبحانه، وأنه تعالى يعطي
من يشاء، ويمنع من يشاء، ويرزق من يشاء بغير حساب، وأن خزائن كل شيء بيده،
وأنه تعالى لو أراد نفع عبد فلن يضره أحد ولو تمالأ أهل الأرض كلهم عليه،
وأنه لو أراد الضر بعبد لما نفعه أهل الأرض ولو كانوا معه.
لا يوجد
مؤمن إلا وهو يؤمن بهذا كله؛ لأن من شك في شيء من ذلك فليس بمؤمن، قال الله
تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ
وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }... [يونس : 107] .
نعم والله لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى: {إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}... [النحل : 53]
{وَإِذَا
مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ
إِيَّاهُ}... [الإسراء : 67]، سقطت كل الآلهة، وتلاشت كل المعبودات وما بقي
إلا الله تعالى {ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}... [الإسراء : 67]،
{قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ
ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً}.. [الفتح :11].
لا يسمع دعاء
الغريق في لجة البحر إلا الله. ولا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا. ولا
يسمع نجوى الموتور المظلوم وعبرته تتردد في صدره، وصوته يتحشرج في جوفه إلا
الله. ولا يرى عبرة الخاشع في زاويته والليل قد أسدل ستاره إلا الله
{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7}
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى}... [طه:8].
يغضب
إذا لم يُسأل، ويحب كثرة الإلحاح والتضرع، ويحب دعوة المضطر إذا دعاه،
ويكشف كرب المكروب إذا سأله {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ
وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ
اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }... [النمل:62] .
روى أبو هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يتنزل ربنا تبارك
وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من
يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟)... [رواه
البخاري 7494 ومسلم 758].
الله أكبر، فضل عظيم، وثواب جزيل من رب
رحيم، فهل يليق بعد هذا أن يسأل السائلون سواه؟ وأن يلوذ اللائذون بغير
حماه؟ وأن يطلب العبادُ حاجاتهم من غيره؟ أيسألون عبيداً مثلهم، ويتركون
خالقهم؟! أيلجأون إلى ضعفاء عاجزين، ويتحولون عن القوي القاهر القادر ؟!
هذا لا يليق بمن تشرف بالعبودية لله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته، ومن نزلت به فاقة
فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل)... [رواه أبو داود
1645والترمذي وصححه 2326].


العشرة الأواخر والدعاء  634625


فضل الدعاء

إن الدعاء من أجلِّ العبادات؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال، وذلِّ الحاجة والافتقار لله تعالى
والتضرع له، والانكسار بين يديه، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى؛ ولذلك
كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (ليس شيء
أكرم على الله من الدعاء)... [رواه الترمذي وحسنه 3370 وابن ماجه 3829].
وإذا
دعا العبد ربه فربه أقربُ إليه من نفسه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}...
[البقرة : 186].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: في ذكره تعالى هذه
الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في
الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر كما روى ابن ماجه عن عبد الله بن
عمرو رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند
فطره دعوةً ما ترد)... [رواه ابن ماجه 1753، وانظر تفسير ابن كثير 1/ 328 ]
دعوةٌ عند الفطر ما ترد، ودعاء في ثلث الآخر مستجاب، وليلةٌ خير من ألف
شهر، فالدعاء فيها خير من الدعاء في ألف شهر.
ما أعظمه من فضل!
وأجزله من عطاء في ليالٍ معدودات. فمن يملك نفسه وشهوته، ويستزيد من
الخيرات، وينافس في الطاعات، ويكثرُ التضرع والدعاء.


العشرة الأواخر والدعاء  634625


ليالي الدعاء

نحن نعيش أفضل الليالي، ليالٍ تعظُم فيها الهبات، وتنزل الرحمات، وتقال العثرات، وترفع الدرجات.
فهل
يعقل أن تقضى تلك الليالي في مجالس الجهل والزور، وربُ العالمين ينزل فيها
ليقضي الحوائج. يطلع على المصلين في محاريبهم، قانتين خاشعين، مستغفرين
سائلين داعين مخلصين، يُلحون في المسألة، ويرددون دعاءهم: ربنا ربنا.
لانت
قلوبهم من سماع القرآن، واشرأبت نفوسهم إلى لقاء الملك العلام، واغرورقت
عيونهم من خشية الرحمن. فهل هؤلاء أقرب إلى رحمة الله وأجدر بعطاياه أم قوم
قضوا ليلهم فيما حرم الله، وغفلوا عن دعائه وسؤاله؟ كم يخسرون زمن
الأرباح؟ وساء ما عملوا؟ ما أضعف هممهم، وما أحط نفوسهم، لا يستطيعون الصبر
ليالي معدودات!!
من يستثمر زمن الربح ؟!

هذا زمن الربح، وفي تلك الليالي تقضى الحوائج؛ فعلق – أخي المسلم – حوائجك
بالله العظيم، فالدعاء من أجل العبادات وأشرفها، والله لا يخيب من دعاه قال
سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}... [غافر : 60]
وقال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ
إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ
مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}... [الأعراف :56] .


العشرة الأواخر والدعاء  634625


العلاقة بين الصيام والدعاء

آيات الصيام جاء عقبها ذكرُ الدعاء: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}...
[البقرة : 186].
قال بعض المفسرين: (وفي هذه الآية إيماءٌ إلى أن
الصائم مرجو الإجابة، وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته، وإلى مشروعية الدعاء
عند انتهاء كل يوم من رمضان)... [التحرير والتنوير 2/179] والله تعالى
يغضب إذا لم يسأل قال النبي عليه الصلاة والسلام (من لم يسأل الله يغضب
عليه)... [رواه أحمد 2/442 والترمذي 3373] .
الله تعالى أغنى وأكرم

مهما سأل العبد فالله يعطيه أكثر، عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي عليه
الصلاة والسلام قال: (ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة
رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها
له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذاً نكثر، قال:
الله أكثر).. [ رواه أحمد 3/18].
والدعاء يرد القضاء كما قال النبي
عليه الصلاة والسلام (لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا
البر)... [رواه الترمذي وحسنه 2139 والحاكم وصححه 1/493].
وفي حديث
آخر قال عليه الصلاة والسلام: (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم
عباد الله بالدعاء).. [ رواه أحمد 5/234 والحاكم 1/493] فالله تعالى أكثر
إجابة، وأكثر عطاءً.


العشرة الأواخر والدعاء  634625


الذل لله تعالى حال الدعاء

إن الدعاء فيه ذلٌ وخضوع لله تعالى وانكسار وانطراح بين يديه، قال ابن رجب
رحمه الله تعالى: وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكناً مطرقاً برأسه
ويمد يديه كحال السائل، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار،
ومن افتقار القلب في الدعاء، وانكساره لله عز وجل، واستشعاره شدة الفاقةِ،
والحاجة لديه. وعلى قدر الحرقةِ والفاقةِ تكون إجابة الدعاء، قال الأوزاعي:
كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه)... [الخشوع في
الصلاة ص72] .
أيها الداعي : أحسن الظن بالله تعالى

والله تعالى يعطي عبده على قدر ظنه به؛ فإن ظن أن ربه غني كريم جواد، وأيقن
بأنه تعالى لا يخيب من دعاه ورجاه، مع التزامه بآداب الدعاء أعطاء الله
تعالى كل ما سأل وزيادة، ومن ظن بالله غير ذلك فبئس ما ظن، يقول الله تعالى
في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني).. [رواه
البخاري 7505 ومسلم



2675].


العشرة الأواخر والدعاء  634625
الدعاء في الرخاء من أسباب الإجابة





إذا أكثر العبدُ الدعاء في الرخاء فإنه مع ما يحصل له من الخير العاجل
والآجل يكون أحرى بالإجابة إذا دعا في حال شدته من عبد لا يعرف الدعاء إلا
في الشدائد . روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من
سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء).. [رواه
الترمذي وحسنه 3282 والحاكم وصححه 1/ 544].
ومع أن الله تعالى خلق
عبده ورزقه، وأنعم عليه وهو غني عنه؛ فإنه تعالى يستحي أن يرده خائباً إذا
دعاه، وهذا غاية الكرم، والله تعالى أكرم الأكرمين.
روى سلمان رضي
الله عنه فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله حييٌّ كريم يستحيي
إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خالتين)... [رواه أبو داود
1488والترمذي وحسنه 3556].
العبرة بالصلاح لا بالقوة

قد يوجد من لا يؤبه به لفقره وضعفه وذلته؛ لكنه عزيز على الله تعالى لا يرد
له سؤالاً، ولا يخيب له دعوة، كالمذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم
(رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)... [رواه مسلم

2622] .


العشرة الأواخر والدعاء  634625


أيها الداعي: لا تعجل

إن من الخطأ أن يترك المرء الدعاء؛ لأنه يرى أنه لم يستجب له ورسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت فلم
يستجب لي)... [رواه البخاري 6340 ومسلم 2735].
قال مُورِّقٌ العجلي:
(ما امتلأت غضباً قط، ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة فما شفعني فيها
وما سئمت من الدعاء) [نزهة الفضلاء ص 398].
وكان السلف يحبون الإطالة
في الدعاء قال مالك: (ربما انصرف عامر بن عبد الله بن الزبير من العتمة
فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر)... [نزهة الفضلاء 484].
ودخل
موسى بن جعفر بن محمد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدة في أول
الليل فسمع وهو يقول في سجوده: (عظمُ الذنبُ عندي فليحسن العفو عندك يا
أهل التقوى ويا أهل المغفرة، فما زال يرددها حتى أصبح)... [نزهة الفضلاء

538] .


العشرة الأواخر والدعاء  634625


الصيغة الحسنة في الدعاء

ينبغي - أيها المسلم - أن تقتفي أثر الأنبياء في الدعاء، سئل الإمام مالك
عن الداعي يقول: يا سيدي فقال: ((يعجبني دعاء الأنبياء: ربنا ربنا).. [
نزهة الفضلاء 621] .
هذه أيام الدعاء

هذا بعض ما يقال في الدعاء، ونحن في أيام الدعاء وإن كان الدعاء في كل وقت؛ لكنه في هذه الأيام آكد؛ لشرف الزمان، وكثرة القيام .
فاجتهد
في هذه الأيام الفاضلة فلقد النبي صلى الله عليه وسلم يشد فيها مئزره،
ويُحيي ليله، ويوقظ أهله. كان يقضيها في طاعة الله تعالى؛ إذ فيها ليلة
القدر لو أحيا العبد السنة كلها من أجل إدراكها لما كان ذلك غريباً أو
كثيراً لشرفها وفضلها، فكيف لا يُصبِّر العبد نفسه ليالي معدودة.
فاحرص
- أخي المسلم - على اغتنام هذه العشر، وأر الله تعالى من نفسك خيراً.
فلربما جاهد العبدُ نفسه في هذه الأيام القلائل فقبل الله منه، وكتب له
سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وهي تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواء بسواء؛
لكن أعمالهم تختلف، كما أن المدون في صحائفهم يختلف، فلا يغرنك الشيطان
فتضيع هذه الأيام كما ضاع مثيلاتها من قبل.
أسأل الله تعالى أن
يتولانا بعفوه، وأن يرحمنا برحمته، وأن يستعملنا في طاعته ، وأن يجعل
مثوانا جنته، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين، والحمد لله رب العالمين، وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وآلة وصحبه أجمعين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sheekamool.ahlamontada.com
ملاك الروووح
عضو متميز
عضو متميز
ملاك الروووح


عدد الرسائل : 63
نشاط العضو :
العشرة الأواخر والدعاء  Left_bar_bleue0 / 1000 / 100العشرة الأواخر والدعاء  Right_bar_bleue

دعاء : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تاريخ التسجيل : 13/07/2011

العشرة الأواخر والدعاء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشرة الأواخر والدعاء    العشرة الأواخر والدعاء  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 11:31 am

على جميل طرحك واختيارك لنا هذاالموضوع

نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

نسأل الله ان يجعلك من عباده الصالحين

ونسأل الله ان يجعل الفردوس الاعلى هي دارك وقرارك

ونسأل الله ان يغفر لك ويجعلك من السعداء

الفائزين في الدنياوالاخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العشرة الأواخر والدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: