ماأصعبه من جهااااااااااد!!
قال تعالى{والَّذين جاهَدوا فينا لنَهديَنَّهُمْ سُبُلَنا وإنَّ الله لَمَع المحسنين)
أحبتي في الله ان مجاهدة النفس من أصعب وأشد أنواع الجهاد وهو أعظم
من القتال في ساحة المعركه أتدرون لماذا؟لأنه جهاد مستمر مادامت الحياة
نعم انه الجهاد الحقيقي أن تخالف نفسك وأهواء قلبك من أجل رضا الله سبحانه
ذلك لأن النفس بطبعها جبلت على الميل الى الشهوات والانغماس في الملذات
وما أكثر حظوظ ومتع النفس وما أكثر المعينين على فعل المعاصي وفوق هذا كله
الشيطان الذي أقسم على اغواء بني أدم وتحريضهم على ارتكاب كل ما يغضب الله
لذلك كان مخالفة الهوى وزجر النفس عن المعاصي من أعظم القربات الى الله
ومن أكبر أسباب الفلاح والفوز برضا الرحمن وبلوغ أعالي الجنان
قال تعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)
الله أكبر الجنه وما اعظمه من أجر!! أفلا تستحق منا الجنه الصبر في هذه الدنيا
ومجاهدة أنفسنا حتى تستقيم على الصراط المستقيم
أما ان لك يا نفس أن تعودي ؟
يا نفس أيهما أهون صبر ساعة أم عذاب الأبد وهل تطيقين أيتها النفس الضعيفه
عذاب النار ؟
كفاك أيتها النفس عصيان واتباع للأهواء,كفاك السير في درب الضلال
عودي الى طريق الفلاح منذ متى وانتي تسوفين وتعدين وتخلفين
أغرك ستر الله المرخي عليك؟
أما علمتي أيتها النفس أن الجنه حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات
أتحسبين أنك ستصلين الى الجنة بسهولة ؟
لالالا انها الجنة انها سلعة الله الغالية لا ينالها الا من خالف هواه
واعتتصر قلبه وخالف حظوظ نفسه ولا بد للغالي من ثمن يليق به
فما أسهل الطريق الذي يوصل للنار انه طريق محفوف بشهوات
وشبهات وفتن وان لم نوقف أنفسنا عن المضي في طريق الهلاك
فانها لا محالة ستؤدي بنا الى النار والعياذ بالله
اذا المرء اعطى نفسه كل ما اشتهت
ولم ينهها تاقت الى كل باطل
وساقت اليه الاثم والعار بالذي
دعته اليه من حلاوة عاجل
رأيت النفس تكره ما لديها
وترغب كل ممتنع عليها
اذا طاوعت نفسك صرت عبدا
لكل دنيئة تدعى اليها
اذا المرء لم يغلب هواه أقامه
بمنزلة فيها العزيز ذليل
وعاص الهوى المردي فكم من محلق
الى الجو لما ان اطاع الهوى هوى
يجب علينا أن نقف وقفة محاسبة مع أنفسنا نجاهدها ونخالفها
ذلك أن النفس ان لم تشغلها بالطاعه شغلتك بالمعصية
ولا معين على جهادها الا معرفة الله وطلب العلم النافع
والعمل الصالح والصبر على فعل الطاعات وترك المنكرات
عن عمر بن الخطاب قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم
قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبواأنفسكم اليوم
. وتزينوا للعرض الأكبر)
كذلك وجب علينا تطهير أنفسنا وتزكيتها حتى نحوز الفلاح والنجاة
قال تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها
وقد خاب من دساها )
ومما لا شك فيه أن النفس تكره مشقة الطاعة وإن كانت تعقب لذة دائمة
وتحب لذة الراحةوالمعصية وإن كانت تعقب حسرة وندامة
والعاقل من خالف هواه وصبر على مخالفة نفسه
فهل يحب أحدكم أن يظلم نفسه؟
لا اظن ذلك !
اعصي نفسك لانك ان أطعتها ظلمتها وأهلكتها
اصبر على فعل الطاعات وترك المنكرات
امنع نفسك عن التحليق في سماء الشهوات
اكبح جماحها واحبسها عن المهلكات والشبهات
واعلم ان من أراد الفلاح وبلوغ أعلى الدرجات
لا بد وأن يجاهد نفسه ويمنعها من المضي في الظلمات
أوصيكم أحبتي ونفسي ببذلالجهد في رفع درجات الايمان وملء القلب بمحبة الرحمن
ومن أخلص في جهاده ,فلا بد أن يهديه الله سواء السبيل
اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف
الخلق والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
(منقول)