بابا على المشرف العام
عدد الرسائل : 261 نشاط العضو : دعاء : تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخميس مارس 13, 2008 10:11 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلىفي ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ماليأراك متغير اللون فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافح النار أنتنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأنعذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى بأمنهاقال: نعم إن الله تعالى لمّا خلقجهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقدعليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرهاوالذيبعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم منحرّهاوالذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بينالسماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون منحرهاوالذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها اللهتعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعةوالذيبعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدةعذابهاحرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، وثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجالوالنساءفقال صلى الله عليه وسلم: أهي كأبوابنا هذه ؟قال: لا ، ولكنهامفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراًمن الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهمالزبانية بالأغلال والسلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يدهاليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّبالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكةبمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيهافقال النبي صلىالله عليه وسلم: مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟فقال: أما الباب الأسفل ففيهالمنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، واسمهاالهاوية والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيموالبابالثالث فيه الصابئون واسمه سَقَروالباب الرابع فيه ابليس ومن تَبِعَهُ،والمجوس، واسمه لَظَىوالباب الخامس فيه اليهود واسمهالحُطَمَةوالباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَجبريلُ حياءً من رسول الله ، فقال له عليه السلام: ألا تخبرني من سكان البابالسابع ؟فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا. فخَرّ النبيصلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاققال عليه الصلاة والسلام: يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، واشتدّ حزني، أَوَ يدخلأحدٌ من أمتي النار؟قال: نعم أهل الكبائر من أمتكثم بكى رسول الله صلىالله عليه وسلم، وبكى جبريلودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله واحتجب عنالناس فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكيويتضرّع إلى الله تعالىفلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي اللهعنه حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله منسبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياًفأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحدفتنحّى يبكيفأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال: السلام عليكم ياأهل بيتالرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرىحتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله وكان علي رضيالله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قداحتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً ولا يأذن لأحدٍ في الدخولفاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله ثم سلّمتوقالت : يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ما بالقرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها البابففتح لها الباب فدخلت، فلمانظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاًمتغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن فيأعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني وأحزنني قالت: يارسول الله كيف يدخلونها ؟ قال: بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، ولاتَسْوَدّ وجوههم ، ولا تَزْرَقّ أعينهم، ولا يُخْتَم على أفواههم، ولا يقرّنون معالشياطين ، ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلالقالت: يا رسول الله كيفتقودهم الملائكة ؟قال: أما الرجال فباللحى، وأما النساء فبالذوائبو النواصي .فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاهواضعفاه، وكم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباهواحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار وهيتنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قالللملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّوجوههم ولم تَزرقّ أعينهم ولم يُختَم على أفواههم ولم يُقرّنوا مع الشياطين ولمتوضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ! فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيكبهم على هذه الحالة .
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟ ! وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه ،فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد من هيبته فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممنأُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا علىأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمدفيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى . فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذنلنا نبكي على أنفسنا فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشيةالله ما مسّتكم النار اليومفيقول مالك للزبانية : ألقوهم .ألقوهم في النارفإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ،فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم وهم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقولمالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذهإلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النارإلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، ولا تحرقيقلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحمالراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعلالعاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلقفانظر ما حالهمفينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسطجهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ما أدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقولمالك: ما أسوأ حالهم وأضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم،و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَتوجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمانفيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظرإليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلىحُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نرأحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً بالوحي ،فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلىالله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوءحالنافينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهمفيقول: هل سألوكشيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام وأُخبره بسوء حالهم. فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي وهو في خيمةمن درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد قدجئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونكالسلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننافيأتي النبي إلى تحت العرشفيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثلهفيقولالله تعالى : ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، واشفع تُشفّعفيقول: ( يا ربالأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعنيفيهم)
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِجمنها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليهوسلم قام تعظيماً له فيقول : يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟فيقول: ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم . فيقول محمد :افتح الباب وارفع الطبقفإذانظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد،أَحْرَقت النار جلودنا وأحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً قد أكلتهمالنار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منهشباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين وكأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههمالجهنّميون عتقاء الرحمن من النار، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمينقد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من الناروهو قوله تعالى :
{رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْمُسْلِمِينَ } [ الحجر:2 ] و عن النبي أنه قال: اذكروا من النارما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منهوقال: إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباًلَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسهجمر، وأشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، وإنه لَيَرى أنه أشد أهلالنار عذاباً، وإنه مِن أهون أهل النار عذاباًوعن ميمون بن مهران أنهلما نزلت هذه الآية : { وَإِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } [ الحجر:43] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام،لا يُقدر عليه حتىجيء بهاللهم أجرنا من النار - اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار- اللهم أجر قارئها من النار - اللهم أجر مرسلها من النار- اللهم أجرنا والمسلمين من النار - آآآآمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size] | |
|
وليد مهدى عضوجديد
عدد الرسائل : 22 نشاط العضو : دعاء : تاريخ التسجيل : 18/02/2008
| موضوع: رد: ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثاء أبريل 01, 2008 8:27 am | |
| | |
|