قال الله تعالى:{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ
لا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ
مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 19-22].
وقال عز وجل: {وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا} [النمل: 61].
وقال
سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ
فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا
مَحْجُورًا} [الفرقان: 53].
------------------------------------------------------------------------------------
حقائق علمية:
- يوجد بين البحار المالحة حواجز مائية تحافظ على الخصائص المميزة لكل بحر.
-
يوجد اختلاط بن البحرين رغم وجود الحاجز لكنه اختلاط بطيء بحيث يجعل القدر
الذي يعبر من بحر إلى بحر آخر يتحول إلى خصائص البحر الذي ينتقل إليه دون
أن يؤثر على خصائصه.
- بيّنت الدراسات البحرية أن المرجان يوجد فقط في المناطق البحرية ولا يوجد في مناطق المياه العذبة.
- تنقسم المياه إلى ثلاثة أنواع (مياه الأنهار، مياه البحار، ومياه منطقة المصب).
- لا يوجد لقاء مباشر بين ماء النهر وماء البحر في منطقة المصب لوجود حاجز مائي يحيط بهذه المنطقة ويفصل بين الماءين.
- تعتبر منطقة المصب حجر على الكائنات التي تعيش فيها ومحجورة عن الكائنات التي تعيش خارجها.
-----------------------------------------------------------------------
التفسير العلمي:
لقد
اكتشف العلماء في الأربعينات من القرن العشرين أن البحار المالحة بحار
مختلفة من حيث الترتيب والخصائص، ولم يكن ذلك إلا بعد أن أقام الباحثون
المحطات البحرية لتحليل عينات من مياه البحار. فقاسوا الفروقات في درجة
الحرارة ونسبة الملوحة ومقدار الكثافة ومقدار ذوبان الأكسجين في مياه
البحار في كل المحيطات فأدركوا أن البحار مختلفة، ثم توصل العلماء إلى
اكتشاف الحواجز (البرازخ) المائية وهي على نوعين:
النوع الأول: الحاجز بين بحرين مالحين:
ثانياً: الحاجز بين نهر عذب وبين بحر مالح:
-----------------------------------------------------------------------
وجه الإعجاز:
وجه
الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو دلالتها على وجود حواجز بين البحار
المالحة يسمح باختلاط بطيء، بحيث تفقد كمية المياه المنطلقة من بحر لآخر
خصائصها وتكتسب خصائص البحر الذي دخلت فيه. كما دلّت على أن البحار
والأنهار تلتقي وتتمازج مع وجود حاجز يمنع الاختلاط الكامل بينهما، وهذا ما
كشف عنه علماء البحار في القرن العشرين عن منطقة المصبّ بين النهر والبحر
والحواجز البحرية بين بحرين مختلفين.