ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية 3311
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية 3311
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 0 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية   ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 12:48 pm




حقيبة الحاج الطبية


من الحجاج من يتأهب ويستعد للحج بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة التي
تعينه على أداء مناسك الحج في أمن وصحة وسلامة، ومن الحجاج من يقصر في هذا
الباب، ويهمل في أخذ ما يحتاجه من أمور تساعده وتعينه على أداء مناسك الحج،
ومن ذلك الحقيبة الطبية، أو الصيدلية المتنقلة التي تحتوي على أدوية
يحتاجها الحاج أثناء أداء المناسك، وهناك نوعان من الأدوية يجب أن تحتويها
حقيبة الحاج:

* النوع الأول:

الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها الحاج:

- مثل من يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فيضع في الحقيبة الحبوب اللازمة لخفض الضغط.

- ومريض السكري يضع فيها حقن الأنسولين أو الأقراص المنشطة للبنكرياس.

- ومن يعاني من الأزمات الرئوية، يضع فيها رشاشات أو بخاخات للتخفيف من ضيق التنفس.

- كذلك من يعاني من أمراض القلب، يأخذ معه الأدوية اللازمة لذلك .

وهذه الأدوية لابد أن تتوافر لدى الحاج بكميات كافية، وتؤخذ جميع التعليمات قبل تعاطيها من الطبيب المعالج قبل السفر إلى الحج .



* النوع الثاني:

الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة بشكل
طارئ ومؤقت لحين عرض نفسه على أحد الأطباء، أو اللجوء لأحد المراكز
الصحية، وأهم هذه الأدوية:



1- الأملاح التعويضية بالفم، مثل أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، والتي قد
يحتاجها الحاج أثر تعرضه لضربات الشمس والإرهاق الحراري أو نوبات الإسهال
الشديدة، والتي قد تؤدي إلى الجفاف وخاصة في كبار السن، وتوجد هذه الأملاح
على هيئة مساحيق أو أقراص فوارة، مع مراعاة تجنب ملح الطعام وأملاح
الصوديوم لمرضى الضغط.



2- خافض للحرارة ومسكن للألم مثل (الباراسيتامول).

3- مضاد للسعال
وطارد للبلغم، وكذلك أدوية الرشح والزكام، خصوصًا وأن الطقس قد يميل إلى
البرودة ليلاً في مثل هذه الأوقات من العام، مما قد يؤدي إلى نزلات البرد،
وإن كان التطعيم من الأنفلونزا قبل السفر إلى الأراضي المقدسة يمكن أن يقلل
لحد كبير من مخاطر العدوى.



4- مرهم للحروق الجلدية وبعض الكريمات الملطفة للالتهابات وحروق الشمس.

5- أدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة
6- مسكنات للمغص وآلام الجهاز الهضمي مثل (البسكوبان).
7- شاش وقطن طبي ومطهر للجروح مثل الديتول.
هذه
هي أهم محتويات الحقيبة الطبية التي ينبغي للحاج أن يحملها معه أثناء
سفره، وأدائه المناسك، وذلك من أجل الحفاظ على صحته وسلامته.





******************************

كيف تستعد صحيا للحج؟


أصبح السفر إلى الحج في العصر الحديث سريعًا وسهلاً. وترتب على ذلك
احتمال انتشار الأمراض أو تعرض الحاج للأخطار الصحية إذا لم يكن على دراية
بالمشاكل التي قد تقابله في منطقة غير معتاد عليها مثل موسم الحج، وأهم
الأخطار الصحية التي قد تقابل الحاج هي:

الأمراض المعدية:
التي تنتشر في بعض المناطق ويتعرض لها الحاج المسافر، مثل الأمراض التي
تنتقل عن طريق الطعام والشراب كأمراض الإسهال، والالتهاب الكبدي الفيروسي،
والحمى التيفية (التيفود)، والهيضة (الكوليرا)، والأمراض التي تنقلها
الحشرات كالحمى الصفراء والملاريا من البعوض، والتيفوس من البراغيث،
والقمل، والقراد، وهناك الحمى المالطية (حمى البورسيلا - الحمى المتموجة)،
وهي منتشرة بالمملكة العربية السعودية.

التطعيم قبل السفر:

يجب على الحاج عمل التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض
المعدية، مثل الكوليرا، والتيفود، والباراتيفود، والحمى الصفراء، والطاعون،
والجدري، والحمى الشوكية، والتطعيم بلقاح النيموكوكس والهيموفيلس،
وبالنسبة للأطفال التطعيم ضد شلل الأطفال، والسعال الديكي، والدفتريا،
والحصبة، والدرن، والتيتانوس.

الكوليرا:

يجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو
العمرة، ويطعم شخص في أي سن، ما عدا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة
فأقل والسيدات الحوامل في الشهرين الأخيرين من الحمل، ويُعطى الحاج جرعتين
تحت الجلد 2/1سم3 في الفترة (1 - 4 أسابيع)، ويمكن إعطاء جرعة إضافية 1مم3،
والقيمة الوقائية للتطعيم محدودة؛ إذ تصل حوالي 50%، ويستمر لمدة 6 أشهر.

وهناك قواعد دولية متعارف عليها لمنع الكوليرا، حيث تعتبر فترة الحضانة 5 أيام، وتُطلب شهادة تطعيم سريعة المفعول.
وعندما
يأتي شخص من الأماكن المتوطنة للمرض مثل الهند وباكستان، خلال فترة
الحضانة، ويحمل شهادة تطعيم سارية المفعول يوضع تحت الملاحظة لمدة 5 أيام
من السفر، أما إذا كان لا يحمل شهادة يحجز في الحجر الصحي لبعض الوقت فقد
يكون حاملاً للميكروب، وهو أخطر من المريض نفسه؛ لأنه لا يشكو من أية أعراض
مرضية، ولكن نتيجة مسحة الشرج للكوليرا تكون إيجابية.

فحامل
الميكروب شخص سليم يختلط بالناس وينقل إليهم المرض، والمعروف أن كل مريض
كوليرا يقابله عشرة من حاملي الميكروب، وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب
كبسولات تتراسيكلين (2 كبسولة كل 6 ساعات لمدة 5 أيام)، مع ظهور ثلاث عينات
براز سلبية متتالية.

ورغم ذلك فإن إجراءات الحجر الصحي ليست
فعَّالة في الوقاية من الكوليرا دوليًّا؛ ولذلك فعلى الحاج اتباع الإجراءات
الصحية للبيئة وللأطعمة التي يتناولها، وعدم مخالطة الحجاج القادمين من
مناطق تتوطن فيها الكوليرا مثل الهند وباكستان.

الحمى الصفراء:

مرض مُعْدٍ يتميز بتلف الكبد ومرض الصفراء. ويتم التطعيم ضده
دوليًّا، وتعتبر فترة الحضانة المعترف بها دوليًّا من (3 - 6 أيام). ويتسبب
عن فيروس الحمى الصفراء الذي ينقله الناموس، وأعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة
الحرارة، وآلام بالجسم، وتدهور في وظائف الكبد والكلى.

ويتم
التطعيم بواسطة لقاح (17د، 17D) ويعطى جرعة واحدة تحت الجلد 2/1 مم لكل
الأعمار، وهو يعطي مناعة كاملة بعد عشرة أيام ولمدة عشر سنوات، ويطلب من
الحاج المسافر شهادة تطعيم ضد الحمى الصفراء تستمر فاعليتها عشر سنوات بعد
تاريخ التطعيم، وإذا أعيد التطعيم قبل انتهاء العشر سنوات تستمر فاعلية
الشهادة 10 سنوات أخرى من تاريخ التطعيم الجديد.

وفي حالة استخراج
شهادة جديدة، على الحاج المسافر الاحتفاظ بالشهادة القديمة لحين فاعلية
الشهادة الجديدة بعد عشرة أيام من التطعيم، ولا يعطى تطعيم الحمى الصفراء
للأطفال قبل سنة.

الطاعون:

مرض معدٍ خطير وقاتل، ولكنه نادر الحدوث هذه الأيام. تنتقل العدوى من فأر
إلى آخر من الفار إلى الإنسان (عن طريق البراغيث)، وفترة الحضانة المعترف
بها دوليًّا 6 أيام. ومن أعراض المرض: تتضخم الغدد اللميفاوية القريبة من
أماكن لدغة البرغوث المصاب، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ثم
تسمم الدم، وهو ما يؤدي إلى الوفاة، أو الإصابة بالنوع الرئوي.

والتطعيم ضد المرض يعطي وقاية لمدة 6 أشهر، ويتم بواسطة لقاح يؤخذ كجرعة واحدة 2/1 مم تحت الجلد.
الجدري:

مرض مُعْدِ خطير يتميز بالطفح الجلدي الذي يغطي الجسم كله،
وتنقل العدوى من خلال الجهاز التنفسي والجلد، وفترة الحضانة المعترف بها
دوليًّا 14 يومًا، وقد اختفى من العالم كله إلى الأبد.

ومن أعراض
المرض: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مع صداع وآلام بالظهر، وظهور طفح
بالجلد في اليوم الثالث يعطي الجسم كله في يومين أو ثلاثة، ويتم التطعيم
ضده بواسطة التطعيم الليمفاوي.

حمى التيفود والباراتيفود:

التيفود هو أحد أخطر أنواع الحمى، وهو يحدث المرض نتيجة
العدوى (ببكتريا السالمونيلا، أ، ب، جـ)، ومصادر العدوى المرضى وحاملو
الميكروب.. وتنتقل العدوى عن طريق الغذاء أو الشراب الملوث بميكروب
السالمونيلا، وبعد فترة حضانة تستمر (14 – 17 يومًا) تظهر الأعراض، وتكون
على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: تستمر أسبوعًا.. تكون مصحوبة بهذيان، وصداع، وحمَّى، وبطء في النبض، وطفح جلدي عبارة عن نقط وردية على البطن.
المرحلة الثانية:
تستمر من أسبوع إلى أسبوعين.. يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة، وهو ما
يؤثر على الحالة العقلية والنفسية للمريض وتضخم بالطحال وانتفاخ البطن، مع
إسهال أو إمساك.

المرحلة الثالثة: مرحلة الانحدار.. وتستمر 4 أسابيع، وتتميز بتحسن تدريجي وبداية فترة النقاهة..
الارتداد: قد يحدث الارتداد بعد الشفاء وانخفاض درجة الحرارة في خلال أسبوع، ولكن في العادة تكون هذه المرحلة أقل خطورة من المرض الأصلي.
ويتم
التطعيم ضد التيفود والباراتيفود بواسطة لقاح مركب يستمر مفعوله 6 أشهر،
وهو يعطي بعض المناعة، ولكن له أثرًا جانبيًّا غير مستحب، ويمكن إعطاء حقنة
منشطة كل 3 سنوات أو أقل، مع مراعاة عدم إهمال وسائل الوقاية الشخصية
أثناء تناول الطعام والشراب.

التطعيم ضد الحمى الشوكية:
التطعيم بلقاح النيموكوكس والهيموفيلس:

حيث يكثر في الأماكن المزدحمة مثل موسم الحج، الالتهابات
الرئوية، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات
الشعبية المزمنة؛ ولذلك ننصح الحجاج بأخذ هذين اللقاحين قبل السفر بمدة لا
تقل عن أسبوعين.

والتطعيم بالنسبة للأطفال هام جدًّا، حيث إنهم أكثر
عُرضة للإصابة بالأمراض المعدية من الكبار. ويجب على الحجاج الاطمئنان على
أخذ أطفالهم اللقاحات العادية التي تُعطى لهم وفقًا لجدول التطعيم العادي
للأطفال.

إجراءات صحية لا بد منها لوقاية حجاج بيت الله الحرام:

- فصيلة الدم: يجب على كل حاج أن يعرف نوع فصيلة الدم،
ويسجلها في جواز السفر، ومعرفتك لفصيلة دمك تفيد من جهتين سوف تكون قادرًا
على إعطاء جزء من دمك إلى الغير، أو نقل دم إليك في حالات الطوارئ وأنت
مطمئن.

- يحتاج الحاج المسافر لفترات من النوم والراحة في الأيام
الأولى والتالية ليوم السفر للتغلب على المؤثرات التي تقلل من مقاومته
للأمراض.

- على الحاج المسافر مراقبة ما يأكله جيدًا، فالأمراض التي
تنقل بواسطة الغذاء قد تكون خطرًا على حياته أو قد تفقده الاستمتاع بالرحلة
المقدسة. واختيار الحاج لما يأكله في الرحلة هام جدًّا، خاصة وأن حُسْن
مظهر الطعام لا يثبت خلوه من الجراثيم؛ لذا عليه تجنب شرب اللبن إذا كان
غير مبستر إلا بعد غليه، وعدم أكل شيء غير مطبوخ ما عدا الفواكه والخضراوات
التي يمكن تقشيرها.

أما الطعام المطبوخ فيجب التأكد من كونه طازجًا
وجيد النضج، وأن يكون محفوظًا في درجة حرارة أقل من 10 مئوية، أو أكثر من
60 مئوية لضمان سلامته؛ إذ إن حفظ الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة
أكثر من 4 - 5 ساعات يشكِّل أحد الأسباب الهامة للأمراض التي ينقلها
الطعام.

- وعلى الحاج المسافر غلي مياه الشرب إذا لم تكن معاملة بالترشيح والتنقية، وتجنب الجليد (الثلج) إذا كان مصنوعًا من مياه غير نقية.
- هناك أنواع من الأسماك والصدفيات تكون بها مواد سامة في أوقات معينة من السن؛ لذا يجب التأكد من ذلك من الهيئات الصحية بالمملكة.
-
وفي حالة عدم إمكان وجود بديل للطعام غير المأمون (مثل لحوم الأضاحي)،
فيجب تناول كميات صغيرة منه؛ لتقليل الخطر الذي قد ينشأ عن تناوله؛ إذ إن
فقدان قليل من الوزن بسبب قلة الطعام أفضل كثيرًا من الإصابة بالمرض بسبب
الطعام.

- التطعيم ضد الأمراض المعدية ضروري جدًّا، ويعطى قبل السفر بمدة 6 - 8 أسابيع.
-
الوقاية من أخطار الجفاف عن الإصابة بالإسهال أو الإنهاك الحراري نتيجة
لشدة الحرارة والرطوبة، وذلك بتناول السوائل الكثيرة الغنية بالأملاح
المعدنية والسكر كعصير الفواكه، والشربة، والشاي، وفي حالة الإجهاد في الجو
الحار الرطب يُضاف بعض ملح الطعام في الوجبات لحين التعود على الجو.

-
لبس غطاء للرأس ونظارات شمسية على العين في حالة التعرض لأشعة الشمس، مع
مراعاة التعرض لفترات تزيد تدريجيًّا، واستعمال الكريم الخاص بحماية الجلد؛
وذلك للوقاية من ضربة الشمس وبعض الأمراض الجلدية.

- في حالة
الاضطرار لأخذ حقن يجب استخدام الحقن المعقمة الوحيدة الاستعمال، ومراعاة
الإعداد لذلك مع معدات السفر. وفي حالة الاحتياج الضروري لنقل الدم يجب
التأكد من إجراءات فحص الدم لمرضى الإيدز، والالتهاب الكبدي الفيروس.

-
تراعي المرأة عدم السفر بالطائرة في الشهر الأخير من الحمل، وقبل انقضاء
سبعة أيام بعد الولادة، وعند الحاجة يمكن إعطاء الحامل التطعيم ضد الحمى
الصفراء بعد الشهر السادس من الحمل.

- يُمنع من السفر بالطائرة في
حالات قصور القلب والأزمات القلبية الحادة والذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط
الدم أكثر من 200 مم زئبق، وفقر الدم (الأنيميا الحادة) والأمراض العقلية،
والصرع غير المسيطر عليه، وأي مرض مُعْدٍ شديد.

يحمل الحاج المسافر
حقيبة إسعافات بسيطة بها مطهِّر، وغيارات للجروح، وكريم ضد الشمس، وطارد
للبعوض، ودواء ضد الملاريا، وأكياس أملاح تعويض السوائل (علاج الجفاف) وحقن
معقمة تستعمل لمرة واحدة.




غذاؤك في الحج



إذا كان الغذاء هو السبب الأساسي في بناء الجسم وتجديد نشاطه وقواه فهو
في الوقت نفسه من أسباب ضعفه ومرضه، وليس في جسم الإنسان ما هو أضرُّ به من
إدخال الطعام وازدحام المعدة به، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما
ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا
محالة فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه) رواه النسائي
والترمذي، وقال: حسن صحيح.

وقد حرص القرآن الكريم في كل ما أمر به أو
نهى عنه على حماية الإنسان بتوفير سبل وقايته، وتدبير وسائل علاجه في بدنه
ونفسه وروحه؛ ولهذا يأمرنا ربنا –سبحانه وتعالى- بعدم الإسراف في الأكل
والشرب وذلك في النص الكريم: {وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا
إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف: 31).

لقد أصبحت هذه
القاعدة التي تأمرنا بها الآية الشريفة الأساس في الطب الوقائي والعلاجي،
وما من مرجع من المراجع الطبية إلا ونجد التأكيد فيه على ضرورة أن يحد
الإنسان من أكله وشربه؛ إذ إن الإسراف في تناول الطعام يدفعه إلى أخطر
الأمراض.

فالبدانة وما تسببه من أعباء إضافية على القلب والكبد
والمرارة والبنكرياس والمعدة، وما يتصل بها من غدد وما يصب فيها من إفرازات
يتسبب منها وعنها ارتفاع ضغط الدم وتضخم الكبد وأمراض القلب والشرايين حتى
الذبحة الصدرية أو الشلل أو الموت المفاجئ.

لذلك فإن أول نصيحة
نتقدم بها إلى حجاج بيت الله الحرام هي عدم الإسراف في الأكل والشرب على أن
يكون الغذاء صحيًّا خاليًا من الميكروبات والسموم والطفيليات لكي يتجنبوا
العديد من الأمراض، وفي هذا المجال ننصح الحجاج بما يلي:

- غلي اللبن
جيدًا إذا كان غير مبستر. طهي اللحوم جيدًا وغسل الخضراوات الطازجة جيدًا
وإضافة الليمون والخل إليها. تحميص أو تسخين الخبز. تجنب تناول المعلبات
المحفوظة إلا في حال الضرورة.

وبالنسبة للسوائل: يفضل تناول المياه
المعدنية أو المياه الجوفية العميقة؛ لأنها تكون خالية من التلوث.. أو
يُغلى الماء جيدًا ثم يترك ليبرد قبل شربه. يفضل تناول سوائل بها نسبة
معقولة من الأملاح لتفادي ضربة الشمس.

يفضل الاعتدال في تناول
المياه الغازية.. وبالإضافة إلى النصائح السابقة اللازمة لتجنب العدوى يجب
أن يكون غذاء الحاج متنوعًا موفرًا لاحتياجاته من السعرات الحرارية
والبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل وإليك
تفصيل ذلك:

1) الطاقة الحرارية:

الاحتياجات من الطاقة تختلف من شخص لآخر على حسب حجم الجسم، ومستوى النشاط، والطبيعة أو الجو الذي يعيش فيه الشخص.

وننصح
الحجاج بتناول كميات كبيرة من النشويات، والسكريات والزبد والزيوت في
الوجبات الأساسية في وسط النهار وقبل العشاء وقبل النوم على هيئة أنواع من
البسكويت.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة فننصحهم
بتناول الخضراوات الطازجة والمطهية، والفواكه والبيض واللحم والسمك والدجاج
واللبن منزوع الدسم مع القليل من النشويات والسكريات.

ومثل هذه
الوجبات تؤدي إلى امتلاء البطن والإحساس بالشبع، بالإضافة إلى أنها تمد
الجسم بكمية كافية من البروتينات مع عدد قليل من السعرات الحرارية.

2) البروتينات:

تكون البروتينات المادة الأساسية للأنسجة والدم. والبروتينات
الكاملة هي التي تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية بكميات كبيرة وتوجد
في اللحوم والبيض والأسماك واللبن والجبن.

أما البروتينات غير
الكاملة فهي التي لا تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية، وتوجد في البقول
مثل الفول واللوبيا والعدس. وللحصول على وجبة غذائية متكاملة يجب أن تحتوي
على البروتينات الكاملة.

والكمية التي يحتاجها الفرد في اليوم من البروتينات تقدر بمائة جرام، أي ما يوازي 300 جرام من اللحم المطهي.
والبروتينات
لا تسبب أية أضرار للشخص السليم، وهناك بعض الأمراض التي يجب أن تحدد فيها
كمية البروتينات، مثل: الفشل الكبدي، وأمراض الكلى، والنقرس.

وفي
وجبات غير النباتيين ذات التنسيق الجيد فإن كمية البروتينات تكون كافية.
أما بالنسبة للنباتيين فإن أهم مصادر البروتين هي: اللبن والبقول والحبوب
مثل القمح والذرة، وعادة ما يؤدي اللبن إلى الإسهال في المرضى المصابين
بأمراض القولون، بينما تؤدي الحبوب إلى الانتفاخ، وعلى ذلك فإن الاحتياجات
من البروتين للمرضى النباتيين المصابين بأمراض القولون يجب أن يتم الحصول
عليها عن طريق الوجبات الجاهزة، أو من اللبن المجفف منزوع الدسم والذي يكون
عادة أسهل هضمًا من اللبن الطازج.

هذا وننصح بعدم تناول وجبات عالية
البروتين في حالات تليف الكبد وحالات الحمل والرضاعة، ويوصى بالامتناع عن
البروتينات في حالات فشل وظائف الكبد والكلى. ويجب التأكد من سلامة اللحوم
خاصة أنها تفسد بسرعة في الجو الحار، واللحم السليم يتميز بأن لونه يكون
أحمر زاهيًا، ورائحته عادية، ومتماسكًا، ومطاطيا.. أما اللحم الفاسد فهو
بنفسجي له رائحة كريهة ومندى وناعم ويقطع بالأصابع بسهولة.

3) الدهون:
وهي تمثل مصدرًا ملائمًا للطاقة الحرارية، وهي ليست في نفس درجة ضرورة
البروتينات، ولكن نقص الأحماض الدهنية الضرورية لفترة طويلة يؤدي إلى
تغيرات جلدية، ويجب أن تحتوي الوجبات ذات الطاقة الحرارية العالية على
أطعمة دسمة مثل القشدة والزبد والسمن والزيوت، مع وجوب استخدام الدهون
بحرية خلال الظهر. أما الوجبات ذات الطاقة الحرارية المنخفضة فتحتوي على
كميات قليلة من الدهون.

4) النشويات والسكريات (الكربوهيدرات):

وهي تؤدي إلى امتلاء البطن، وتمثل مع الدهون المصدر الأساسي
للطاقة الحرارية، فإذا أردنا وصف وجبة عالية الطاقة الحرارية فإن
الكربوهيدرات تكون في صورة الأرز أو الخبز، أما في حالة الوجبات منخفضة
الطاقة الحرارية فيجب الإقلال من الكربوهيدرات.

5) الفيتامينات:
إن أفضل مصادر الفيتامينات هي الكبد والخميرة والقمح والذرة والفواكه،
ونحصل على فيتامين "أ" من البيض واللبن والجزر والخضراوات الورقية الخضراء،
ونحصل على فيتامين "د" من اللبن والجبن والبيض وأشعة الشمس، فيتامين "هـ"
من زيوت الخضراوات، الخضراوات الورقية الخضراء، وفيتامين "ك" من الخضراوات
الورقية الخضراء الداكنة والكبد وصفار البيض.

ويمكن الحصول على
فيتامين "ب" المركب من القمح والذرة والشعير واللحوم والخضراوات والفواكه.
والغذاء الصحي يجب أن يحتوي على حاجته الضرورية من الفيتامينات حتى لا
يتعرض الجسم لأمراض نقص الفيتامينات.

6) المعادن:

وقد قسمت المعادن بناء على كمية وجودها في جسم الإنسان، فإما
أن توجد بكميات كبيرة وتسمى: العناصر المعدنية الرئيسية أو الكبرى
Macronutriest Minerals، وتشمل: الكالسيوم ويوجد في (اللبن - الجبن..)،
الفوسفور (يندر خلو الوجبات العادية من الفوسفور)، البوتاسيوم (ينصح بتناول
الخضراوات والفواكه للمرضى المصابين بأمراض حادة لزيادة كمية البوتاسيوم،
بينما ينصح بتقديم وجبات تحتوي على قليل من البوتاسيوم للمرضى المصابين
بفشل كلوي مصحوب بقلة البول)، والكبريت (اللحوم - اللبن - البيض - الجبن -
البقول)، والصوديوم (ملح الطعام)، والكلور (ملح الطعام)، الماغنسيوم (الخبز
- الحبوب - البندق - الخضراوات الخضراء).

أما المعادن الصغرى أو
العناصر الزهيدة Trace Elements فتشمل: الحديد ويمكن الحصول عليه من (القمح
- الذرة - الشعيرة - الكبد والكلاوي والبيض)، والمنجنيز (البقول -
الحبوب)، والنحاس (الحبوب - البقول - اللحوم - الكبد - البندق)، واليود
(الملح اليودي والأسماك البحرية)، والكروم (الحبوب - الفواكه - الخضراوات)،
الكوبلت (اللحوم- لحوم الأعضاء)، والفلور (الماء المحتوي على الفلور)،
والمولبيدنيوم (اللحوم - البقول)، والسيلنيوم (اللحوم - الأسماك المحيطية -
القمح)، والزنك ويمكن الحصول عليه من (اللحوم - الحبوب - البيض - البقول).

7) السوائل:
إن عدم شرب السوائل بالقدر الكافي يؤدي إلى الإمساك عادة، ومن ثم يجب أن
يكون شرب الماء بدرجة كافية لإفراز بول ذي لون خفيف، ويجب الحد من كمية
السوائل التي تعطى للمريض في الحالات التي يكون إفراز البول فيها منخفضًا
مثل حالات التهاب الكلى أو فشلها، ولا يسمح بتناول التوابل والمثلجات في
حالات قرحة المعدة أو التهابها.

وعمومًا فإننا ننصح الحاج بأن يكون
إفطاره مكونًا من الخبز والبيض المسلوق (يفضل أن يكون نصف مسلوق لسهولة
الهضم)، الزبد والمربى والشاي واللبن أو القهوة.

وأن يكون غذاؤه من بين الأطعمة التالية:

الشُّربة (الحساء)، سلطة الخضراوات، والخضراوات المطهية،
البطاطس، والأرز والبقول المطهية واللحوم أو الأسماك أو الدجاج والخبز
والفواكه.

أما بالنسبة للعشاء فينصح بتناول الزبادي وأنواع الجبن المختلفة والعسل أو المربى والخبز والشاي باللبن.
البرنامج الغذائي المثالي اليومي للحاج:

1 - اللحوم والأسماك والدواجن: شريحة حسب الطاقة - مع الفول والبقول والعدس واللبن والجبن والبيض في بعض الأيام.

2 - اللبن: 350 جراما من اللبن الحليب أو الفرز كما هو أو في صورة مهلبية أو فطائر أو جبن.

3 - البيض: 3-5 بيضات في الأسبوع.

4 - الفواكه: اثنتان في اليوم وخاصة الموالح أو عصيرها أو الطماطم أو الفراولة.

5 - الخضراوات: بعض الخضراوات المورقة أو الصفراء والبطاطس.

6 - الحبوب ومنتجاتها: مرتين في اليوم من الخبز أو المكرونة أو الشعرية أو الأرز أو الحبوب الكاملة الناضحة.

7 - الزبد أو الدهن: قطعتان صغيرتان.

أ) نموذج خفيف رخيص:

1 - الإفطار: كوب من اللبن - عصير برتقال أو برتقالة - قهوة أو شاي - بعض الخبز أو الحبوب أو منتجاتها.

2 - الغذاء: حساء (شُربة) - بيض أو جبن - طماطم - مشروب.

3 - العشاء: لحم - بطاطس - سلطة أو خضراوات - خبز وزبد - مهلبية - مشروب.

4 - عند النوم: جبن أو لبن أو فاكهة.

(ب) نموذج غني:

1 - الإفطار: بيضة - خبز بالزبد - لبن - برتقال أو عصير.

2 - الغذاء: لحم - جبن - طماطم - حلوى - مشروب - خبز.

3 - العشاء: فاكهة - لحم - بطاطس - سبانخ أو خضراوات - خبز وزبد - مثلجات أو حلوى - مشروب.

4- عند النوم: لبن أو جبن أو فاكهة.

الأغذية المحفوظة والمعلبات من
مسببات أمراض القلب والسرطان والحساسية؛ فالدهون المشبعة تسبب الإصابة
بأمراض القلب، كما أن المواد الكيماوية المضافة لحفظ الأغذية تسبب السرطان
والحساسية، كما أن بعض العناصر الهامة كالفيتامينات وبعض الإنزيمات
الطبيعية اللازمة لبناء جسم الإنسان تزال من الغذاء خلال عملية التصنيع
والحفظ لمدة طويلة.

وإن كانت شركات صناعة المعلبات والأغذية
المحفوظة تحاول تعويض هذه العناصر بإضافة مواد أخرى صناعية والأملاح
والعناصر الضرورية، ولكن هذه العناصر لا يمكن أن تؤدي وظيفة العناصر
الطبيعية في بناء جسم الإنسان.

وعمومًا فإنه غير مسموح بإدخال معلبات
مع الحجاج لعدم ضمان سلامتها الصحية؛ إذ قد تكون فاسدة، أو تحتوي على
ميكروبات فتشكل خطورة على صحة الحاج ومخالطيه من الحجاج.


أما المعلبات والأغذية المحفوظة الموجودة فعلاً داخل البلاد السعودية،
فإننا لا ننصح باستخدامها إلا في حالة الضرورة، وفي هذه الحالة يجب التأكد
من سلامة التاريخ المكتوب عليها، وسلامة العلبة، وعدم وجوب ثقوب أو غازات
أو انبعاجات بها، وكذلك يجب التأكد من محتوياتها ورائحتها بعد فتحها وقبل
استعمالها.

سلامة الغذاء:

قد يتعرض الغذاء لتلوث قبل الحصول عليه وتناوله؛ لذا يجب مراعاة ما يلي:

- غسل الخضراوات والفاكهة الطازجة غسلاً جيدًا قبل تناولها؛ وذلك لإزالة أي أثر للمبيدات التي قد تعلق بسطحها وتضر بالصحة.

- عند طبخ الدجاج يجب غسله وهو نيئ غسلاً جيدًا، وكذلك غسل الأدوات
المستخدمة لإعداده كالسكين والأواني والمنضدة؛ وذلك للقضاء على جرثوم
السالمونيلا الذي قد يوجد به ويسبب الحمى والإسهال لمدة يوم أو أكثر. كما
يجب ملاحظة طهي الدجاج جيدًا قبل أكله إذا اضطر الحاج أن يطبخ لنفسه.

- عند تناول البيض يجب غسله جيدًا من الخارج ويسلق لمدة 7 دقائق على الأقل
أو يقلى حتى يجمد البياض والصفار تمامًا - مع مراعاة عدم أكل البيض النيئ
كما يحدث في بعض الأطعمة كالمايونيز والمثلجات.

- اللحوم: عند استعمال اللحوم النيئة يجب غسل الأيدي والمعدات والأدوات
المستخدمة بالماء الساخن والصابون؛ للقضاء على أي جراثيم تكون موجودة في
اللحم وهو نيئ.

- السمك: قد يحتوي السمك على جراثيم من مياه الصرف التي قد تلوث المياه
وخاصة مياه الأنهار العذبة؛ لذا يجب طبخ لحم السمك جيدًا بعد تنظيفه وغسله
جيدًا.

- اللبن: يفضل شرب اللبن الطازج أو المعبأ في آنية من البلاستيك أو الزجاج،
ويحسن عدم استخدام الأوعية الورقية بسبب احتمال حدوث تفاعلات ضارة بين
اللبن والورق حسبما أشارت بعض البحوث الحديثة.

- المعلبات: إذا كانت العلبة قد استخدم في لحامها عنصر الرصاص، فإن ذلك قد
يؤدي إلى تلوث محتوياتها بعنصر الرصاص خاصة إذا كانت حمضية كعصير الفواكه
والطماطم (البندورة) أو التي بها ليمون. وهذا العنصر ضار ويؤذي خلايا المخ؛
لذا يفضل عدم إعطاء الأطفال خاصة أي أطعمة معلبة في علب استخدم الرصاص في
لحامها
.




عدل سابقا من قبل دنيا عز الدين في الجمعة أكتوبر 12, 2012 1:12 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: المرأة الحامل في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 12:56 pm

المرأة الحامل في الحج

الحمل ظاهرة طبيعية تحتاج الأم خلالها إلى رعاية خاصة للمحافظة على
صحتها وصحة جنينها. ورحلة الحج فيها جهد جسدي شديد، ومسألة تحميل الحامل
لهذا العبء تقديرية، ويمكن أداء رحلة الحج حتى الشهر الرابع أو الخامس على
الأكثر على أن يسبقها عمل فحوص بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان على
الجنين.

هناك بعض الحالات التي تمنع الحامل من السفر للحج، وهي:

1 - السيدات اللاتي يعانين من أمراض الكلى المزمنة والأنيميا الحادة،
وارتفاع ضغط الدم، والسكر، والتي لها تأثير كبير على الحمل؛ لذلك لا يسمح
لهن بالسفر حتى في الشهور الأولى.

2 - السيدات اللاتي يتكرر عندهن النزيف يجب عليهن تأجيل السفر.

3 - السيدة التي تعاني من إجهاض متكرر في الشهر الثالث أو الرابع.. تمنع من السفر.

وهناك
أيضًا بعض الأمراض النسائية منها: سقوط الرحم، وفيه ننصح المريضة بالراحة
وعدم الوقوف أو المشي لفترات طويلة، وهذا بالطبع يتعارض مع المجهود الذي
تبذله السيدة أثناء رحلة الحج، فيجب تأجيل السفر حتى تجرى لها الجراحة
اللازمة.

وبالنسبة لحالات النزيف، فهي نوعان:

أ - القطرات البسيطة وليس لها تأثير على الناحية الصحية.

ب - النزيف الشديد ويأتي في الدرجة الأولى لما له من خطورة تستدعي الطبيب
لمعرفة سببه وتحديد العلاج اللازم قبل السفر، وبالطبع ستمنع المريضة من
السفر للحج.

ج - السيدات المصابات بالأورام يمنعن من السفر مطلقًا، ولا بد من العلاج حتى الشفاء تمامًا.

4
- يراعى عدم السفر بالطائرة في الشهر الأخير من الحمل، وقبل انقضاء سبعة
أيام بعد الولادة. والسيدة الحامل التي يصرّح لها الطبيب بالسفر يجب عليها
معرفة كيف تحافظ على صحتها وصحة الجنين.

- التغذية الجيدة: تحتاج الحامل لغذاء متوازن غني بالبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية وخاصة الحديد.

- النظافة الشخصية، وغسل الأسنان بالفرشاة يوميًّا.

- عدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب.

- تجنب التدخين؛ لأنه يضر بالأم والطفل.

- القيام بالأعمال الخفيفة مع الرياضة البسيطة والراحة الكافية وعدم الإجهاد.

- التردد على مركز الرعاية الصحية بانتظام أثناء فترة الحمل، وكذلك مركز البعثة الطبية أثناء الحج.

- التطعيم ضد الكزاز (التيتانوس) على جرعتين، بين الواحدة والأخرى شهر
واحد، وفي حالة التطعيم سابقًا يكتفى بجرعة واحدة معززة لحماية الأم
وجنينها من الكزاز قبل السفر.

- الابتعاد عن الأطفال المرضى بالحصبة الألمانية.

وقد يحدث أن تضل
السيدة الحامل الطريق، فلا بد أن تعلم جيدًا الإجراءات الصحية وكيفية
الاتصال بالممثل الطبي لبعثتها لكي تلجأ إليه في حالة التعب والإحساس
بالأزمات.

تطعيم الحامل في الحج:

* يمكن إعطاء الحامل التطعيم ضد الحمى الصفراء بعد الشهر السادس من الحمل.

* بالنسبة للكوليرا هناك علاقة بين الكوليرا وزيادة نسبة الإجهاض في
السيدات الحوامل؛ ولهذا ننصح بأن يكون التطعيم مبكرًا؛ لأن مفعوله يظل
لفترة طويلة (6 أشهر).

* بالنسبة للتيفود والباراتيفود فليس هناك مشكلة.

كذلك ننصح الحامل
بعدم الإفراط في تناول المياه؛ لأن عندها ميلاً للاحتفاظ بالماء وخاصة في
الشهور الأخيرة من الحمل، ويمكن التغلب على ذلك بأن تعصر نصف ليمونة على
الماء حتى تشعر الحامل بالارتواء دون الحاجة الكبيرة منه.

وفي حالة
ارتفاع درجة الحرارة والعرق الشديد تحتاج الحامل إلى الماء والملح؛ لأن
تعويض الماء فقط يؤدي إلى نقص الأملاح وهذا بالطبع في منتهى الخطورة.

ويفضل
السفر بالطائرة؛ لأنها مكيفة ومريحة، وتستغرق مدة قصيرة، وليس هناك خطورة
من تخلخل الضغط بداخلها. ويراعى عدم السفر بالطائرة في الشهر الأخير من
الحمل، وقبل انقضاء سبعة أيام بعد الولادة.

بالنسبة للباخرة يفضل
الإقامة بوسطها؛ حيث تقل الإصابة بدوار البحر، والذي يمكن الوقاية منه بأخذ
الأدوية الخاصة لعلاجه (درامامين أقراص بمعدل قرصين عند اللزوم)، وليس
هناك خوف من استعمالها.

وبالنسبة لصيام الحامل في الحج فليس هناك ما
يمنع ذلك، إلا إذا كانت تأخذ أدوية في مواعيد ثابتة وبانتظام مثل أدوية
السكر. متعك الله سبحانه بالحج المبرور.. ووقاك الله شر المرض.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: حساسية الصدر في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 12:57 pm

حساسية الصدر في الحج




حساسية الصدر تنتج عن ضيق الشعب الهوائية على هيئة أزمات يشعر فيها
المريض بصعوبة التنفس يصاحبها في أكثر الأحيان صوت تزييق مع خروج الهواء من
الصدر، وتحدث على فترات، تطول أو تقصر، وتنتهي بعلاج أو بدون علاج.

وتحدث أزمات الحساسية أو ضيق التنفس عندما يستنشق المريض أو يتناول أو يحقن بالمادة التي يفترض أنها تسبب له الحساسية.. أو الأزمات.
وتختلف مدة الأزمة وشدتها في نفس المريض من وقت لآخر، ومن مريض لآخر.
والذي
يحير المريض أحيانًا أنه قد يتناول غذاءً معينًا أو يستنشق بعض الأدخنة أو
الأتربة، فتسبب له أزمة شديدة حادة.. وفي ظروف أخرى نفس المواد تسبب له
أزمة بسيطة جدًا، أو لا تؤثر فيه.

وهنا يأتي دور العوامل الثانوية
التي تلعب دورًا هامًا في أزمات الربو، وينبغي تجنبها.. مثل التهابات
الجهاز التنفسي العلوي – الأنفلونزا – الزكام – التهاب اللوزتين أو الجيوب
الأنفية – ثم العوامل النفسية فإنها ذات علاقة أكيدة بأزمات الربو.

وقد ثبت أن وجود بعض الطفيليات كالإسكارس والأنكلستوما والبلهارسيا يمكن أن تؤدي إلى حساسية صدرية؛ لذلك ينبغي علاجها.
بعض
أنواع الأطعمة تؤدي إلى الحساسية مثل البيض والأسماك واللبن والمانجو
والشكولاته والفراولة لبعض المرضى فيجب أن يتجنبوها. ولا بد لمريض الحساسية
أن يمتنع تمامًا عن أي نوع من أنواع التدخين.

ولمعرفة سبب الحساسية يقوم الطبيب المختص بما يلي:

1) سؤال المريض.

2) اختبارات الحساسية بالجلد أو بالاستنشاق.

3) عمل أشعة على الصدر.

4) تحليل البول والبراز للطفيليات.

5) صورة دم. فإذا عرف السبب يقوم الطبيب بتحديد العلاج.

والعلاج
السريع يجهض لكثير من أزمات الربو الحادة. ويحذر الإهمال فقد يطورها إلى
حالات شديدة الخطورة، وينبغي علاج الأمراض المصاحبة، أي التهابات أو بؤر
صديدية بالجسم، وعلاج الطفيليات، وأي اضطرابات نفسية.

العلاج الأولى للحساسية هو الامتناع عن التعرض لسبب الحساسية إذا أمكن تحديده أو تفاديه.
* تطعيم المريض.

* العلاج الوقائي بالأدوية: مثل "الكروموجليكيت"، وتوجد الآن بخاخة تحتوي
الدواء على هيئة سائل يستخدم استنشاقًا بالفم بجرعات محددة.

* موسعات الشعب الهوائية، ومنها مذيبات البصاق، وبعض المضادات الحيوية تؤخذ
بالاستنشاق بالبخاخة العادية. ووسائل الاستنشاق الحديثة التي تعمل
بالموجات فوق الصوتية.

بعض النقاط المهمة نوضحها للمريض عند استعمال البخاخة:

1 - عند استخدام البخاخة، فإن حوالي 10% فقط من الدواء تدخل الشعب
الهوائية. وللاستفادة القصوى من هذه الجرعة، لا بد من تدريب المريض على
استخدامها حتى لا تصبح دون فائدة تذكر.

2 - لا داعي لإحساس المريض بالخجل عند استخدام البخاخة فهو أمر لا ذنب له فيه.

3 - استخدام البخاخة يكون حسب الجرعة الموصوفة؛ لأن الزيادة تصيبه بمضاعفات كأي دواء.

أما
أجهزة الاستنشاق التي تعمل بالموجات فوق الصوتية فتتميز بضمان وصول الكمية
المطلوبة من الدواء إلى الشعب الهوائية. كما أنها تحتاج إلى تدريب أقل من
المريض، وخاصة أثناء الأزمات الحادة.

وقد تم تطوير البخاخة الآن، فاستحدثت منها أنواع ذات امتداد، يعطي مساحة أكبر للدواء عند خروجه منها، فيقل الفاقد منه.
والحجاج
المرضى بأمراض صدرية حادة مثل الالتهاب الرئوي أو النزلة الشعبية الحادة
يجب عليهم مراعاة وجود فترة نقاهة طويلة قبل الإقدام على السفر. أما مرضى
الأمراض المزمنة مثل الدرن فيحسن الانتظار حتى الشفاء الكامل، ومرضى الربو
الشعبي عليهم استشارة الطبيب المعالج قبل السفر.

ونظرًا لأن الطقس
في موسم الحج شديد الحرارة؛ لذلك ننصح الحاج بعدم الانتقال المفاجئ من
الأماكن الحارة إلى الأماكن المكيفة وبالعكس، فقد يؤدي ذلك إلى النزلات
الشعبية أو الالتهابات الرئوية، وعندئذ يجب استشارة الطبيب فورًا
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: ضربة الشمس.. الوقاية والعلاج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 12:59 pm



من المعلوم أن المملكة العربية السعودية من المناطق الحارة جدًّا في
العالم غالب أيام السنة، وقد تصل درجة الحرارة في أيام الحج إلى (44-50)
وتكون نسبة الرطوبة عالية (تتراوح ما بين 10-15%) أحيانًا. وتحدث ضربة
الشمس أو الحرارة بسبب التعرض لبيئة شديدة الحرارة والرطوبة، وهو ما يؤدي
إلى ارتفاع درجة الحرارة نتيجة فشل المركز المنظم للحرارة في المخ.

كما
وجد أن للجنس أهميته في نسبة حدوث ضربة الشمس، ففي الأجناس ذوي البشرة غير
الملونة، والذين لم يتعودوا التعرض للشمس تكون النسبة عالية، وتقل هذه
النسبة بين الملونين وقاطني المناطق الاستوائية وشديدة الحرارة، بينما
ترتفع نسبة الحدوث بين المسنين، وضعيفي البنية، وذوي السمنة المفرطة، ومن
يعانون من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض البول السكري، وهبوط القلب،
وغيرها من الأمراض.

ويتضح جليًّا أنه كلما أسعف المريض فور إصابته
بضربة الشمس، وبسرعة، مع تبريد جسمه تدريجيًّا، أمكن نجدته من خطر محدق
ربما يودي بحياته.

وضربة الشمس أو الحرارة لا تعني أنه لا بد حتى
تحدث أن يتعرض الإنسان لحرارة الشمس فقط، بل إنها تحدث فيمن يقفون أمام
الأفران المتوجهة، أو من هم في جو مرتفع الحرارة لمدة طويلة، مع وجود رطوبة
عالية في الهواء المحيط بهم، ففي هذه الحالة تتوقف أهم عملية للحفاظ على
حرارة الجسم في الجو الحار، وهي تبخُّر العرق الغزير الذي يحدث في مثل هذه
الحالة؛ فترتفع تبعًا لذلك حرارة الجسم، وتحدث ضربة الشمس أو الحرارة كذلك
عندما يتوقف إفراز العرق، وبالتالي تتجمع الحرارة داخل الجسم وترتفع، وتوقف
إفراز العرق في حالات ضربة الشمس لا يعرف سببه حتى الآن، ولعله لوجود
اضطراب في الآليات الجسمية المبددة للحرارة.

ونود الإشارة إلى أن
بعض الحجاج يعرضون أنفسهم لحرارة الشمس وقتًا طويلاً، ظنًا منهم أنهم بذلك
يكسبون أجرًا عظيمًا، وليس ذلك من الدين في شيء، فعملهم هذا لا يتفق وقول
الله تعالى: {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وديننا
سمح، ليس فيه مشقة ولا رهبانية، حريص على صحة الفرد، وصحة الأبدان.

الأعــــراض:

تشمل العلامات الوصفية (الأعراض) التي تظهر على مريض ضربة
الشمس فرط الحرارة؛ إذ إن حرارته ترتفع فجأة إلى مستوى عالٍ، ربما تصل إلى
(40-41م) (105ْف) مع جفاف في الجلد واحمرار.

وتحت ظروف الكرب
الحراري يشكو المصاب من صداع شديد، مع دوار، والشعور بالإغماء (هبوط
مفاجئ)، مع اضطرابات في البطن من قيء أو إسهال، وألم بالبطن، وتشمل الملامح
الشائعة الأخرى، هبوط التوتر (التالي لنقص حجم الدم، أو التوسع الوعائي
المحيطي، أو خلل الوظيفة القلبية)، وتسرع القلب الجيبي، وزيادة عدد كرات
الدم البيضاء، وزيادة إنزيمات المصل (الناجمة عن التخرُّب الخلوي)،
واضطرابات الحامض والقلوي، واضطرابات الشوارد، واضطرابات التخثر (تجلط
الدم).

ويكون هناك خلل شديد في الجملة العصبية المركزية يتظاهر
بهذيان أو ذهان، أو نوب اختلاجية (تشنجات عصبية). وفي الحالات الشديدة يكون
المصاب في حالة سبات أو غيبوبة تامة (Coma)، مع ارتفاع شديد في درجة
الحرارة، وغالبًا اللاعرقية Anhydrosis؛ وجفاف شديد في الجلد، وعمق في
التنفس، وسرعة قوة النبض، وقد تستمر نوبات التشنجات العصبية لفترة طويلة،
وفي الحالات الشديدة لا يوقفها أي علاج، وربما أودت بحياة المصاب.

وبعض
الحالات يقع فيها العبء الأكبر على الجهاز الهضمي، فبعد ارتفاع الحرارة
والهذيان تعتري المريض نوبات شديدة من الإسهال ربما يكون مصحوبًا بالدم،
وكذلك قيء شديد متواصل يكون مصحوبًا بالدم أيضًا، وسرعان ما يدخل المريض في
صدمة شديدة وخطيرة.

وتشمل الاختلاطات خللا وظيفيا أو قصورا في أي
عضو جهازي بسبب التخرُّب الخلوي الناجم عن الإصابة الحرارية المباشرة، وإلى
حد أقل عن عوز الأكسجين الخلوي.

وأكثر الأعضاء تأثرًا بضربة الشمس
أو الحرارة هي الأعضاء المهمة، كالمخ والقلب والكلى والرئة، والكبد
والعضلات، ولقد وجد أن هذه الأعضاء تكون ملأى بنزف بين الخلايا المكونة
لها، مما يسبب في بعض الحالات مضاعفات بعد زوال الصدمة أو الغيبوبة، ففي
بعض الحالات الشديدة يصاب المريض بشلل نصفي، أو عدم القدرة على الاتزان
والحركة لوجود مضاعفات في المخيخ الذي يقوم بهذه العملية، وكذلك تصاب خلايا
الكلى فيحدث النزف مع وجود زلال في البول، وهبوط في عمل الكبد، وما يتبع
ذلك من زيادة النزف إذا حدث بالجسم.

الوقايــــــة:
لوحظ أن الوقاية مهمة جدًّا لعدم حدوث ضربة الشمس أو الحرارة، فالاحتراس من
التعرض للشمس لفترة طويلة مهم، وتثقيف الناس حتى لا يعرضوا أنفسهم للمخاطر
بكثرة تعرضهم للشمس والوقوف على الجبال، وإذا كان لا بد أن يتعرض أحد
للشمس في الصيف، فإن ذلك يكون على فترات وجيزة يعود بعدها إلى الظل، مع
تجنب المجهود الشاق في الأماكن الحارة في الظل، وتناول سوائل وقائية بها
نسبة من الأملاح، ووفرة المياه والثلج في الأماكن التي يقل فيها الظل،
والاهتمام بالملبس على أن يكون خفيفًا وفضفاضًا، من النوع الفاتح كالأبيض
مثلاً، وانتشار المكيفات، وتوسيع الشوارع المؤدية للأماكن التي يحتشد بها
الناس، كرمي الجمرات مثلاً، ثم تسهيل النقل والإسعاف، وزيادة طرق
المواصلات.

المعالجة أو طرق العلاج:

1 - سرعة إبعاد المصاب عن أماكن الحرارة.

2 - خلع ملابسه مع وضعه على الظهر ورفع رأسه قليلاً.

3 - إذا كان المصاب في وعيه فأعطه ماءً مثلجًا، وإذا كان فاقدًا للوعي،
فرشَّ على جسمه ماءً باردًا، ثم عرض الجسم لمروحة حتى يتبخر الماء بسرعة.

4 - ينقل المصاب للمستشفى فورًا مع مراعاة استعمال وسائل التبريد أثناء
النقل، فإن سرعة إحضار المريض للمستشفى من أهم العوامل المساعدة على نجاح
العلاج وإنقاذ المريض، فكلما تأخر المريض زادت احتمالات الوفاة، أو حدوث
المضاعفات بعد الإفاقة.

توجه المعالجة نحو إزالة فرط الحرارة وتدعيم الأعضاء الجهازية الحيوية:

التبريد: يجب تخفيض فرط الحرارة مباشرة. والمعروف أن طرق العلاج في مثل هذه
الحالات متعددة، منها: أن يوضع المصاب بسرعة في حمام مليء بالماء المثلج،
أو حتى مليء بقطع من الثلج لتهبط درجة الحرارة بسرعة، فيفيق المريض من
الغيبوبة، وباستعمال هذه الطريقة وجد أن نسبة الوفيات عالية؛ لأنها تعرض
المريض لصدمة شديدة لا يمكنه التغلب عليها.

ولقد وجد أن أفضل الطرق
في مثل هذه الحالات هو أن يوضع المريض في حجرة مكيفة باردة، وتخلع ملابسه،
ويغطى المريض بملاءات خفيفة مبللة توضع فوق الجلد بعد حكه بشاش مبلل بالماء
البارد، وتدار مراوح الهواء فوق المريض، ويجب تمسيد الأطراف خلال التبريد
إنقاصًا للتقبض الوعائي الجلدي المتحرض بالبرد.


وحتى يتم تجنب حدوث انخفاض مفاجئ للحرارة، وبذلك نقلد الطريقة الطبيعية لما
يقوم به الجسم، فعندما يتبخر الماء من فوق الجلد يسبب انخفاضًا تدريجيًّا
في درجة الحرارة، وتستمر هذه العملية لفترة طويلة أو قصيرة حسب كل حالة،
إلى أن تنخفض درجة الحرارة إلى درجة 38ْم.

عند ذلك يجب إيقاف عملية
التبريد ويلاحظ المريض، فإذا انخفضت درجة الحرارة، أمكن تكرار العملية،
وهكذا إلى أن يفيق المريض وتتحسن حالته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: ضغط الدم في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 1:00 pm

ضغط الدم في الحج

رحلة الحج تحتاج إلى جهد جسدي شديد، وبعض الحجاج وخصوصًا المرضى منهم
يكونون في حاجة إلى بعض الأمور الإرشادية اللازمة والتي يجب على الحاج أن
يعرفها حتى يستطيع أن يواجه بعض المتاعب الصحية التي قد يتعرض لها أثناء
رحلة الحج.

ومرض ارتفاع ضغط الدم مشكلة طبية مزمنة، ويشمل مراحل
عمرية مختلفة، ويمكن أن ينسب إليه جزء محسوس من المرض القلبي الوعائي،
وبتحسين الكشف والمعالجة انخفض انتشاره في البلاد المتقدمة، ولكنه في
ازدياد بالبلاد النامية، وهو يشكل عاملاً مهمًّا يمكن أن يؤدي إلى حدوث مرض
الشريان التاجي للقلب، والحوادث المخية الوعائية (السكتات)، كذلك يمكن أن
ينسب عدد كبير من حالات مرض الكلية في المرحلة المنتهية إلى ضغط الدم
العالي.

ويعرف عادة بأنه ضغط الدم الانبساطي الذي يتراوح بين 90
و104مم زئبق للشكل الخفيف، وبين 105 و114مم زئبق للشكل المتوسط، وأي قيمة
تتجاوز (115) مم زئبق تعتبر خطرة، وأحيانًا يكون الضغط الانقباضي وحده
عاليًا (فوق 160 مم زئبق)، والانبساطي أقل من 90 مم زئبق، ويسمّى الضغط
الانقباضي المنعزل. وهناك الضغط المقاوم للعلاج (100/150مم زئبق) ويبدي
مقاومة ملحوظة للعلاج.

أما ارتفاع ضغط الدم الأولي فهو ضغط الدم
العالي الذي لا يمكن تحديد سبب نوعي له مع وجود تاريخ عائلي للمرض، ويمثل
95% تقريبًا من كل المصابين بارتفاع ضغط الدم.

والعلاج الأمثل
لارتفاع ضغط الدم الأولي ليس صيدلانيًّا فقط، بل إنه مرتبط بالدرجة الأولى
بنوعية الغذاء، وقد أكدت الدراسات العلمية على العلاقة الوثيقة بين وزن
الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وهناك أدلة قوية على أن إنقاص الوزن يؤدي إلى
انخفاض ضغط الدم والعكس بالعكس.

ولا يمنع ارتفاع ضغط الدم من أداء
فريضة الحج بصورة طبيعية، ويمنع من السفر بالطائرة في حالات قصور القلب
وارتفاع ضغط الدم أكثر من 200مم زئبق.

لذا نقول لمريض الضغط إذا قرر السفر للحج:

1) مارس الرياضة، ولكن قلّل منها، وأما المشي فاختصره، قلِّل من العمل والراحة ضرورية.

2) امتنع عن التدخين والكحول. وليكن الحج المبرور والتوبة النصوح هما سبيلك
للإقلاع عما حرَّم الله تعالى. ولا تنسَ أن النيكوتين يساعد على ترسيب
الكوليسترول على جدران الشرايين، وهو ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم. 3) قلِّل
من الانفعالات، تجنب القلق، كن متسامحًا ولا تغضب مهما كان السبب.

4) قلِّل من الدهون، والشاي والقهوة والمشروبات الغازية.. راقب وزنك.. كل
قليلاً في كل مرة، هنا تلعب الإرادة دورًا فعالاً، ولها القول الفصل في
النهاية.

5) تناول علاج الضغط بانتظام، فهو صديق دائم مدى الحياة.

6) قلِّل من الملح في الغذاء.. وزد البوتاسيوم، ولكن مع وجود العرق يشكو
المريض من الهزال والضعف العام، وتقلصات عضلات الساقين؛ لذلك يمكن التساهل
نسبيًّا في كمية ملح الطعام.

7) الالتزام بتعليمات الطبيب المختص وعليه يقع عبء تشخيص المرض في ثلاث
زيارات متتالية، ويتعين عدم اللجوء لاستخدام أي أدوية أو علاجات إلا بعد
استشارته.

Cool ومن النصائح المهمة أن تصوم يومًا واحدًا كل أسبوع في الأحوال العادية
إن استطعت ذلك، وأن يقتصر غذاؤك على الأغذية النباتية والسلطات وتقليل
الملح.. فذلك يساعد الجسم على طرح السموم ويجدد نشاط الكبد وفعاليته.
وبإتباعك هذه التعليمات سينتظم ضغط دمك ويطيب لك العيش بالحج المبرور. وقاك
الله تعالى شر المرض

.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: الموانع الوقتية للدورة في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 1:02 pm

الموانع الوقتية للدورة في الحج




فترة الحيض الطبيعية هي نزول أنسجة بطانة الرحم وما يرافقها من دم،
تستمر خمسة أيام في المتوسط، وهي الفترة الظاهرة للمرأة من الدورة
الشهرية.

أما الدورة الشهرية فهي الفترة من أول أيام الحيض إلى أول
يوم من الحيض التالي، وتقدر بـ28 يومًا، قد تقصر إلى ثلاثة أسابيع أو قد
تطول إلى خمسة أسابيع وما زالت تُعَدّ في الحدود الطبيعية، وعادة ما تستمر
فترة الحيض نفسها من ثلاثة إلى سبعة أيام، يكون الدم خفيفًا في اليوم
الأول، ثم يشتد في الثاني والثالث، ويخف في اليوم الرابع. تفقد المرأة خلال
الحيض حوالي 50 - 150 مل من الدم.

وما يحدث خلال هذه الدورة هو
محصلة تناسق بديع بين مراكز خاصة بالمخ والغدة النخامية، (المايسترو)
والمبيضين؛ وغدتي الأنثى التناسليتين. كما تقوم الغدة النخامية بتنظيم عمل
الغدد الصماء الأخرى بالجسم.

فمثلاً يعمل المبيضان تحت تأثير عدد من
الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية التي تعمل بدقة متناهية للسيطرة على
عمليات التبييض، وبداية نشاط المبيضين والرحم، بدءًا بعملية التبييض
والحيض عند البلوغ مع ظهور النهدين، والصفات الأنثوية الأخرى، وانتهاء
بانقطاع التبييض، وتوقف الحيض مع ضمور الثديين وأنسجة المهبل والرحم عند
بلوغ سن اليأس.

هذه الظواهر وما يصاحبها من نشاط وتغيرات في الجهاز
التناسلي للأنثى ينظمها هرمونان يفرزان بواسطة المبيضين، وهما بالتحديد
هرمونا الأستروجين والبروجستيرون. وقد أمكن تصنيعهما والحصول عليهما في
صورة أقراص تمنع حدوث الحمل.

الموانع الوقتية للدورة:
أما الموانع الوقتية للدورة فهي تحتوي على البروجستيرون أو أحد مشتقاته
فقط. مثل برومولوت نور أقراص (Primolut Nor)، أو دوفاستون أقراص
(Duphastone). والجرعة قرص مرتين يوميًا، تبدأ بأسبوع قبل الدورة المتوقعة
وتستمر حتى نهاية موسم الحج، ولتأجيل حدوث الحيض أيضًا يعطى قرص 3 مرات
يوميًا قبل موعد الطمث بثلاثة أيام على الأقل، ويعود الحيض بعد التوقف عن
الدواء بـ2 - 3 أيام.

ويجب التأكد من عدم وجود حمل عند استعمال هذه
الأدوية؛ لأنها قد تؤدي إلى تشوّه الأجنة، وهي لا تمنع حدوث الحمل، فإذا
حدث يجب التوقف عنها فورًا.

ومن الآثار الجانبية الأخرى حدوث
النزيف، حتى لو نسيت السيدة قرصًا واحدًا ينزل دم، وللتغلب على هذه المشكلة
تزاد الجرعة إلى 3 مرات، 4 مرات حتى 6 أقراص يوميًّا. وقد يحدث اضطراب أو
تتوقف الدورة لفترة طويلة عند بعض السيدات، وهو ما يؤثر على الخصوبة، ويجب
استشارة الطبيب المختص.

وقد يؤدي استعمالها إلى ظهور حب الشباب،
وآلام بالثدي، واحتباس الماء والسوائل بالجسم، وزيادة الوزن وارتفاع ضغط
الدم؛ لذلك لا ينصح باستعمالها في حالة مرضى القلب والكلى والكبد، والسكر،
والأزمات الربوية، والصرع، والصداع، والصداع النصفي، ومرضى ضغط الدم فهي
تزيدها سوءًا؛ لذا يجب الفحص الطبي قبل تعاطي هذه الحبوب.

ويمكن
استعمال حبوب منع الحمل، وهي تحتوي على الأستروجين والبروجستيرون لنفس
الغرض؛ شريطة أن تؤخذ قبل الدورة بأسبوع وتستمر بعد مدة الـ21 يومًا حتى لا
يحدث الحيض، وإذا نسيت قرصًا يجب أخذه بعد 12 ساعة على الأكثر، وتستمر
طوال موسم الحج، ويجب أن تقوم بفحص من قبل اختصاصي النساء والولادة قبل
تعاطي هذه الأقراص.

ولا تستعمل هذه الحبوب أبدًا في حالة الحمل أو
أثناء الرضاعة، ومرضى السكر والقلب، واللائي لديهن استعداد لتكون الجلطات،
ويجب التوقف عن استعمالها فورًا عند الشعور بصداع شديد، أو زغللة بالعين،
أو اضطراب بالسمع، أو الإحساس بألم وضيق بالصدر، أو عند التنفس، أو كحة غير
معروفة المصدر، يرقان، التهاب بالكبد، حكة بالجلد، أو أي ارتفاع نسبي في
ضغط الدم، ولا تؤخذ هذه الحبوب مع المهدئات، أو المضادات الحيوية مثل
الإمبسللين والريفامبسين، ومضادات الاكتئاب وغيرها.

ووجد كذلك أن
تناول أقراص منع الحمل غالبًا ما يصاحبه ارتفاع ضغط الدم، وزيادة احتمال
حدوث أورام بالكبد والثدي، وقروح وأورام المهبل، واكتشف أخيرًا أنها تسبب
أورامًا بعنق الرحم أيضًا.

أما ما هو أكثر خطرًا فإن الأستروجين وهو
أحد مكوناتها له تأثيره المحبط لجهاز المناعة، الذي يعتبر كصمام أمان
للوقاية من تلك الأورام، وهو ما يزيد من إمكانية حدوث أورام عنق الرحم في
السيدات صغيرات السن على الأخص.

والخيار لك يا سيدتي على حسب حالتك، وعلى حسب ما يرى الطبيب المتخصص. متعك الله تعالى بالحج المبرور.. ووقاك شر المرض.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: أمراض الكلى والمثانة في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 1:04 pm

أمراض الكلى والمثانة في الحج




يتكون الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة وقناة مجرى البول،
وتعتبر الكلية من أهم أعضاء الجسم التي لا يمكن للإنسان الحياة بدونها.

والوظيفة
الرئيسية للكلى هي إفراز البول، وتنظيم السوائل والأملاح داخل الجسم،
وإفراز بعض الهرمونات التي تساعد على تكوين كرات الدم الحمراء والعظام
وتنظيم ضغط الدم.

ومن هنا فإن لأمراض الكلى تأثيرات على جميع أجهزة الجسم، مثل:

* فشل كلوي حاد.. ومزمن.

* تورم كلوي.

* التهاب حاد ومزمن.

* ارتفاع بضغط الدم، أنيميا، كساح، ولين عظام.

* تغيرات بالبول مثل: وجود دم، زلال، صديد، أملاح وحصيات متكررة.

الأملاح والحصيات:

يعتبر موسم الحج في جو المملكة الحار، مع الارتفاع العالي
بدرجة الحرارة، وكثرة التعرض للشمس، وزيادة العرق والرطوبة.. فترة حرجة
لترسيب الأملاح، وتكوين الحصيات بالكلى للأسباب التالية:

1) يؤدي
ارتفاع الحرارة والرطوبة إلى غزارة إفراز العرق بالجسم، وزيادة تركيز البول
بالكلى. ومع انشغال الناس بالمناسك فإن الكثيرين منهم لا يشربون كمية
كافية من الماء لتخفيف تركيز البول، وهذا يلعب دورًا مهمًّا في ترسيب
الأملاح وتكوين الحصيات بالكلى.

2) يتعرض الجسم لأشعة الشمس مدة
أطول؛ وهو ما يزيد من حصوله على فيتامين "د" الذي يزيد من امتصاص الجسم
لأملاح الكالسيوم والأوكسالات.

3) يزيد الإقبال والإسراف في تناول
اللحوم خاصة لحوم الهدي والأضاحي في منى، وهو ما يزيد من فرصة تكوين حصيات
حمض البوليك (اليورات).

4) يزيد الإقبال على تناول الخضراوات التي
تحتوي على نسبة عالية من فيتامين "ج" الذي يفرز الزائد منه على هيئة
أوكسالات. وليس معنى هذا الحد من تناول الخضراوات، ولكن المقصود ألا ننسى
شرب قدر كافٍ من الماء.

هناك أسباب أخرى تؤدي إلى تكوين الحصيات منها:

أ) نوعية الطعام: أثبتت الأبحاث أن نقص البروتين الحيواني والفيتامينات
خاصة فيتامين (أ)، وكثرة تناول النشويات والسكريات الخالية من الألياف في
غذاء الدول النامية يزيد امتصاص الجسم لنسبة أكبر من الكالسيوم والأكسالات،
وزيادة إفرازها بالبول؛ وهو ما يساعد على ترسيبها وتكوين الحصيات.. كذلك
كثرة تناول الطماطم (البندورة) والتقلية يُعَدّ من مسببات الحصيات.

ب) الجهاز المناعي: زيادة تركيز مادة (الجلوبيولين) في البول، مع وجود بروتين (ميكو بروتين) يُعَدّ أساسًا لتكوين الحصاة.
ج) الإصابة بالأمراض مثل البلهارسيا.
د) الالتهابات المزمنة للجهاز البولي، وإن لم تعالج تكون مدعاة لتكوين الحصيات.
هـ) طول فترة الرقاد بالفراش نتيجة الأمراض المزمنة.
و) تضخم البروستاتا يؤدي إلى احتباس البول فتتكون الحصاة بالمثانة غالبًا.
تتشكل
الحصيات بصورة رئيسية من الكلس، والأكسالات، وحمض البوليك والنوشادر
والفوسفات.. 90% تحوي الكلس، وجزء قليل يحوي الفوسفات الثلاثية (الكالسيوم
والأمونيوم والماغنسيوم)، وهذه الأخيرة تنشأ بسبب تكرار حدوث الالتهابات
بالمجاري البولية.

- معظم حالات زيادة الأملاح لا تحتاج إلى علاج.

- الحالات التي بها أعراض أو مضاعفات، مثل آلام الكليتين، والمغص الكلوي، والحصيات.

نصائح مهمة
1)
الإكثار من السوائل وشرب الماء (4 - 5 لترات يوميًّا)؛ فالماء يغسل
المجاري البولية، ويذيب الأملاح التي تترسب، مع زيادة كمية ملح الطعام؛
لأنه يزيد إفراز البول ويساعد على تناول كمية أكبر من الماء.

2)
اتباع التعليمات الصحية المناسبة فمن كانت حصياته كلسية يستفيد من الامتناع
عن الحليب ومشتقاته، ومن كان في حصياته أكسالات يمتنع عن كل ما يحوي هذه
المادة، كالخضار والفواكه غير الناضجة، والطماطم والسبانخ والكرز والخوخ
وما أشبه، وعدم تناول الفيتامين دوائيًّا.

ومن كان في رماله أو
حصياته حمض البوليك يمتنع عن تناول اللحوم والكبد والكلاوي، وهنا تفيد
مذيبات حمض البوليك وبعض المدرات الخاصة، وعلاج التهاب القولون المزمن،
والتهابات المجاري البولية إن وجدت.

3) ننصح الحاج بتأجيل السفر إذا
كان هناك انسداد بالحالب نتيجة للحصاة مع وجود مغص كلوي شديد متكرر،
ويسافر المريض بعد استخراج الحصاة سواء جراحيًّا أو بإنزالها في البول
بالعلاج، ويمنع من السفر بالطائرة ارتفاع ضغط الدم أكثر من 200مم زئبق،
وفقر الدم (الأنيميا الحادة).

متعكم الله تعالى بالحج المبرور.. ووقاكم شر المرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: الإسهال والنزلات المعوية في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 1:06 pm












الإسهال والنزلات المعوية في الحج




عندما يخرج الشخص أو الحاج برازًا ليِّنًا أو مائيًّا، عدة مرات
متتابعة، يكون مصابًا بالإسهال، وإن كان البراز مصحوبًا بمخاط أو دم فهو
مصاب بالدوسنتاريا قد يكون الإسهال بسيطا أو خطيرًا، وقد يكون حادًّا
(مفاجئًا أو شديدًا)، أو مزمنًا (يستمر عدة أيام).

إن حدوث إسهال مفاجئ في إنسان سليم يكون غالبًا؛ بسبب عدوى ميكروبية أو فيروسية أو طفيلية، ويتطلب التدخل الطبي والعلاج.
أسباب الإسهال الرئيسية:

سوء التغذية المسنين يجعل الإسهال أكثر حدوثًا وخطرًا مع
ملاحظة أن سوء التغذية يسبب الإسهال، والإسهال يسبب سوء التغذية، ويعتمد
منع الإسهال على الغذاء الجيد والنظافة كليهما: الشخصية والعامة، ومنها
استعمال المراحيض الصحية وأهمية شرب الماء النظيف، والمحافظة على الطعام من
التلوث والذباب.


- الإصابة بالفيروسات، مثل: الأنفلونزا المعوية، والالتهاب الكبدي الوبائي (مرض الصفراء).

- التهاب في الأمعاء بسبب البكتريا (الجراثيم)، مثل حالات الحمى المعوية، والكوليرا، والأميبا.

- العدوى بالديدان المعوية.

- التهاب خارج الأمعاء (كالتهاب الأذن، والحصبة، والتهاب الجهاز البولي، والتهاب الحلق).

- الملاريا (نوع الفلسيبارم).

- التسمم الغذائي بسبب الأكل الفاسد: يحدث قيء أولاً، ثم الإسهال، وتقلصات
حادة في البطن، مع مغص شديد نتيجة للإصابة بميكروب السالمونيلا أو المكور
العنقودي.

- الحساسية ضد الطعام (كالسمك وحيوانات البحر)، وكذلك لبن البقر أو غيره.

- المضاعفات الجانبية الناتجة عن بعض الأدوية، مثل: الإمبسللين أو التتراسيكلين...

- تناول الملينات، والنباتات السامة، وبعض السموم.

- كثرة أكل الفواكه غير الناضجة أو الطعام الدهني الثقيل.

معالجة الإسهال: وكيف تتقي خطر الإسهال؟

لا حاجة للدواء في معظم حالات الإسهال إذا كان الإسهال
شديدًا فخطره الكبير هو الجفاف، أما إذا استمر الإسهال لمدة طويلة فخطره هو
سوء التغذية؛ لذلك فإن أهم جزء من العلاج هو تناول الكمية الكافية من
السوائل والطعام الجيد؛ لذلك انتبه لهذه الأمور في جميع حالات الإسهال:

- وضع حد للجفاف:
على المصاب بالإسهال أن يتناول كمية كبيرة من السوائل، وإن كان الإسهال
شديدًا أو ظهرت بوادر الجفاف، فلا بد أن يتناول المصاب شرابًا مضادًا
للجفاف، ولو كان المصاب غير راغب في تناوله، فيمكن تناول القليل من الشراب
بشكل متكرر في فترات لا تزيد عن عشر دقائق.

كيفية تحضير شراب مضاد لمنع الجفاف عند الحجاج (إسعاف أولي):

في لتر ماء مغلي، ضع مقدار ملعقتين كبيرتين من السكر أو عسل
النحل أو مسحوق الجلوكوز في (حالة توافره)، مع ربع ملعقة صغيرة من الملح
وربع ملعقة من كربونات الصودا، وإذا لم تتوفر الصودا فاستعمل ربع ملعقة شاي
أخرى من الملح، ثم أضف نصف كوب من عصير البرتقال أو قليل من الليمون
الحامض بحال توفرهما للشراب.

ويمكنك أيضًا الحصول على أكياس صغيرة
تحتوي على مسحوق مضاد للجفاف (تذاب في لتر ماء سبق غليه) من الصيدلية، أعطِ
المصاب بالجفاف القليل من هذا الشراب كل خمس دقائق، ليلاً ونهارًا إلى أن
يستطيع التبول بشكل طبيعي، يحتاج الأطفال إلى لتر من هذا الشراب على الأقل
في اليوم، بينما يحتاج الكبار إلى ثلاثة لترات على الأقل في اليوم، واستمر
في إعطاء الشراب المضاد للجفاف حتى ولو كان المصاب يتقيأ.

تناول الغذاء اللازم:
على المصاب بالإسهال أن يتناول الطعام طالما يستطيع ذلك، وهذا ضروري،
خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، مع العلم بأن الطعام قد
يسبِّب في بادئ الأمر زيادة في عدد مرات التغوط، لكن لا بد من الطعام؛ لأنه
ينقذ حياته.

الطعام المناسب للشخص المصاب بالإسهال

عندما يتقيأ الشخص المصاب أولاً يشعر بقابلية للأكل، يتوجب
عليه أن يشرب: الشاي - ماء الأرز - ماء الدجاج أو اللحم (الشربة) - شرابًا
مبردًا - شرابًا مضادًا للجفاف.

عندما يستطيع الشخص تناول الطعام، يزاد على لائحة السوائل السابقة، طعام متوازن يحتوي على ما يلي أو ما شابهه:

أ - طعام حراري: موز ناضج أو مطبوخ - الأرز - الذرة الطازجة - دقيق أو أي
نوع من الحبوب المطبوخ جيدًا - بطاطا - شراب التفاح المطبوخ.

ب - طعام لبناء الجسم: حليب (قد يسبب بعض المشاكل أحيانًا) - دجاج (مقلي أو
مشوي) - بيض (مسلوق) - لحم مطبوخ جيدًا بدون زيادة دهون - البسلة
والفاصوليا (المطبوخة والمسحوقة) - السمك.

لا تأكل الطعام المدهن أوالمزيت - الفاكهة غير الناضجة - أو أي نوع من الشراب الملين للأمعاء.

وإليك بعض الإرشادات لعلاج الإسهال بحسب عوارضه:

إسهال مفاجئ، ولكن بسيط وغير مصحوب بالحرارة - معدة مضطربة -
فيروس معوي اشرب الكثير من السوائل -لا حاجة لدواء خاص عادة- إذا شعرت
بتقلصات معوية (مغص) تناول مضادًا للمغص، مع الراحة.

إسهال مصحوب بالتقيؤ (أسبابه عديدة):

- إذا كان التقيؤ مرافقًا للإسهال فإن خطر الجفاف يزداد؛ لذلك من المهم
جدًّا إعطاء شراب مضاد للجفاف، مثل: الشاي أو أي سائل آخر يستطيع المريض أن
يشربه - إذا لم تستطع وضع حد للتقيؤ أو زادت عوارض الجفاف، فعليك أن تطلب
المساعدة من الطبيب فورًا.

- إسهال مصحوب بالمخاط والدم، وهو عادة مزمن ولا يرافقه ارتفاع الحرارة (عادة دوسنتاريا أميبية) - استشر الطبيب ليصف لك العلاج.

- إسهال حاد مصحوب بارتفاع الحرارة، مع أو من دون دم (الدوسنتاريا، الباسيليه، التيفود - ملاريا أو التهاب فيروسي).

- من الحكمة علاج هذه الحالات على يد الطبيب، وذلك بعد البدء بمعالجة الجفاف والذي تبدو عوارض المرض عليه.

- إسهال أصفر ذو رائحة كريهة ومصحوب بفقاقيع، ولكن من دون دم أو مخاط..
جياردا، قد يسبب هذه الحالة طفيليات مجهرية، ويفيد الإكثار من السوائل،
والطعام المغذي والراحة، أما العلاج فيحتاج إلى استشارة الطبيب.

- إسهال يشبه ماء الأرز: إن الإسهال الذي يشبه ماء الأرز علامة على وجود
الكوليرا، وتكون الكوليرا عادة وبائية (أي تصيب عدة أشخاص في نفس الفترة)،
وعند مجرد الشك في حالة وجود كوليرا، يجب إبلاغ السلطات المختصة فورًا،
واطلب المساعدة الطبية.

حالات الإسهال التي يتوجب فيها طلب المساعدة الطبية:

قد يكون للإسهال والدوسنتاريا خطر كبير -خصوصًا عند الأطفال والحجاج المسنين- في الحالات التالية عليك البحث عن المساعدة الطبية:

- إذا استمر الإسهال أكثر من أربعة أيام دون تحسن، أو أكثر من يوم واحد عند الأطفال المصابين بإسهال شديد.

- إذا أصيب المريض بالجفاف وساءت حالته.

- إذا تقيأ الحاج كل ما يشرب، أو كان لا يستطيع الشرب.

- إذا أصيب الحاج بهزات أو انتفاخ في وجهه وقدميه.

- إذا كان الحاج مريضًا جدًّا أو ضعيفًا أو مصابًا بسوء التغذية قبل بدء الإسهال.

- في حالة وجود كمية كبيرة من الدم في البراز، وقد يكون هذا عارضًا خطرًا، حتى وإن كان الإسهال بسيطًا.

- في حالة الإسهال المائي الحاد الذي يشبه ماء الأرز (اشتباه كوليرا) يجب إبلاغ السلطة المختصة وطلب المساعدة الطبية فورًا.

- في حالة التسمم الغذائي (بسبب الأكل الفاسد)، حيث تساعد حرارة الجو في
المملكة على فساد الأطعمة، وكثيرًا ما يحدث التسمم الغذائي في مجموعة من
الناس، مثل موسم الحج، خاصة في الأطعمة القابلة للفساد مثل اللحم، والسمك،
واللبن، والآيس كريم، والسكريات خاصة الكسكسي، والمعلبات الفاسدة.

والإسعاف
السريع لهذه الحالات يبدأ بغسل المعدة؛ لسرعة إزالة ما تبقى من طعام فاسد
بالمعدة وقبل تسربه إلى الأمعاء، ثم تبدأ العلاجات الأخرى، وربما يتطلب
الأمر دخول المريض إلى المستشفى وإعطاء المحاليل التعويضية، والأدوية التي
تعالج الهبوط الذي ينشأ عقب هذه الحالات الحادة؛ لذلك أحذرك عزيزي الحاج،
قبل أن تتناول طعامك أن تكون دقيق الملاحظة في كل ما تتناوله من طعام أو
شراب، حتى يمكنك أداء مناسك الحج بدون معوقات صحية تؤثر على حجك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا عز الدين
نائب المدير
نائب المدير
دنيا عز الدين


اخر مواضيعى : last posts
عدد الرسائل : 775
نشاط العضو :
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Right_bar_bleue

دعاء : اقم صلاتك قبل مماتك
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية Empty
مُساهمةموضوع: الأمراض الجلدية في الحج    ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 12, 2012 1:09 pm

الأمراض الجلدية في الحج




المملكة العربية السعودية من المناطق الحارة جدًّا في العالم أغلب أيام
السنة، ومن ثَم تزداد الإصابة بالأمراض الجلدية لعدة أسباب، أهمها
:

- زيادة إفراز العرق نتيجة تأثير أشعة الشمس الحارقة، وارتفاع نسبة الرطوبة.

- كثرة التجمعات؛ فالحج شعيرة تجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، وما يصحبه
من التدافع ولتزاحم للزيارات، وهو ما يزيد من انتشار العدوى، وأكثر
الأمراض الجلدية انتشارًا وأشهرها:

- حمو النيل: حيث يحدث انسداد بفتحات الغدد العرقية، وهو ما يؤدي إلى ظهور
حبيبات صغيرة حمراء في حجم رأس الدبوس، وهو ما يُسمَّى (حمو النيل)، ويصيب
المرض كل الأعمار، وخاصة أصحاب البشرة البيضاء، وتظهر الحبيبات في المناطق
المعرَّضة لاحتكاك الملابس، وخصوصًا المصنوعة من الألياف الصناعية.

ويشعر
المصاب بحكّة جلدية شديدة، ويسبب ذلك قلقًا شديدًا، ويكثر ظهوره حول الوسط
والإلية والفخذين والكتفين والمنطقة الأمامية من العضد والجبهة، وإذا
تكرّرت الإصابة فقد تحدث حالة جفاف بالجلد وتعرِّض المريض للإصابة بنوع من
"ضربة الشمس" إذا كان في جو حار رطب.

الوقاية والعلاج:

التهوية الجيدة للمكان وتهوية مكان النوم ليلاً، وعدم استعمال
أغطية أثناء النوم، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة بقدر الإمكان، مع
التخفيف من الملابس، واستعمال الملابس القطنية الخفيفة البيضاء التي تساعد
على تبخر العرق، وعدم حكّ الجلد بشدة باللوفة والصابون؛ لأن ذلك يؤدي إلى
ظهور حبيبات جديدة، وتراعى النظافة والاستحمام يوميًّا؛ لإزالة بقايا العرق
والأتربة العالقة بالجسم باستعمال الدش البارد، مع قليل من الصابون، فقط
بدون اللوفة هو خير وقاية من حمو النيل.

ويفضل استعمال الكريمات
الطرية الخفيفة لكي تخلخل السدة في فتحة الغدة العرقية وتزيلها، فذلك يؤدي
إلى تحسن سريع للحالة، مع مراعاة عدم استعمال البودرة –أي بودرة-؛ لأن
ذراتها تسدّ فتحات الغدد العرقية، وتؤدي إلى الإصابة أكثر، ويفضل دَهْن
الجسم بزيت الزيتون، أو جوز الهند أو أي زيت نباتي، ودعك الجسم به جيدًا،
ثم تركه ليجف، ويُزال العالق من الزيت بسطح الجلد بغسله بالماء والصابون.

- ازدياد إفراز العرق:
يزداد إفراز العرق في موسم الحج زيادة كبيرة نتيجة لارتفاع درجة حرارة
الجو وزيادة نسبة الرطوبة، لدرجة أن الشخص تبتل ملابسه، وينضح جلده بالعرق
معظم ساعات النهار والليل، فيقل إفراز البول، ويشعر بالعطش.

- الوقاية والعلاج:
هناك بعض الأشخاص الذين يفرزون العرق بغزارة صيفًا وشتاءً، ويستحسن أن
يبتعد هؤلاء عن المجهود الشاق، خاصة في الساعات الحارة من اليوم، وهناك بعض
الأدوية التي تقلل إفراز العرق، ويجب أن تكون تحت إشراف طبيب متخصص، وتبقى
النظافة وحدها هي العلاج الأساسي للحصول على النتيجة المرجّوة.

- الدمامل العرقية والتقيحات الجلدية أو الحصَف المُعْدي:
نتيجة إصابة الجلد بالميكروب العنقودي أو الشَّجي أو كليهما معًا. يظهر
المريض على شكل فقاقيع أو دوائر وحرارة أو دمامل قد تكون كثيرة وكبيرة
لدرجة تؤلم المريض وتسبب له التعب، ويصيب هذا المرض الأطفال والأشخاص الذين
يتعرضون لحرارة الجو الشديدة.

وزيادة العرق وانتشار الذباب أهم
أسباب انتشار المرض. كما أن قمل الرأس بما يسببه من حكة جلدية كثيرًا ما
يسبب ظهور الحصف (نوع من البثور) والتقيحات بفروة الرأس عند الأطفال
والكبار.. وفي حالات الحصف الشديد كثيرا ما يحدث تضخم بالغدد الليمفاوية
المجاورة للرقبة مع ارتفاع في درجة الحرارة، وعادة ما يتم الشفاء من المرض
دون أن يترك أثرا بالجلد، وهناك الدمامل العرقية أو الحُمرة المنتشرة
المعروفة بالالتهاب الخلوي.

- الوقاية والعلاج: العناية
بالنظافة الشخصية -نظافة الشعر وخلوه من الصئبان والقمل، وفي الحالات
الشديدة المصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد، وكذلك في حالة وجود
الدمامل العرقية وخصوصا المصاحبة لأمراض عامة مثل السكر وغيره، أو الحُمْرة
المنتشرة المعروفة بالالتهاب الخلوي يُنصح باستشارة الطبيب لفحص المريض
فحصا دقيقا لمعرفة الأسباب العامة لحدوث الدمامل ووصف العلاج المناسب الذي
يؤدي إلى شفاء الحالة.

- التهابات الثنايا: تحدث
عند البدينين من الناس تحت الإبطين والثديين خصوصا النساء، وأعلى الفخذين،
وفي هذه الحالات يلتهب الجلد ويحمر، وإذا اشتد المرض ينسكب من هذه
الالتهابات إفراز رائق يكون مصحوبا بحكة مؤلمة.

- الوقاية والعلاج: العناية بالنظافة الشخصية، والبعد عن أشعة الشمس المباشرة قدر الاستطاعة، والجلوس في مكان جيد التهوية.
- الأمراض الفطرية: هي مجموعة من الأمراض الجلدية المعدية تسبب للإنسان أمراضا مختلفة، ويكثر انتشارها في المناطق الحارة وأهمها وأكثرها انتشارا:
أ- التينيا الوركية:
هي إصابة فطرية معدية حيث يشعر المصاب بحكة جلدية شديدة بين الفخذين،
وتنتقل العدوى عن طريق استعمال الملابس أو المناشف الخاصة بشخص مصاب، كما
أن التجمعات والزحام والحر الشديد في موسم الحج تساعد على انتقال العدوى
أيضا.

الوقاية والعلاج: عدم استعمال ملابس أو مناشف
الغير – غلي الملابس الداخلية والخارجية وكيها لقتل ما يكون بها من
فطريات- وعدم حك المنقطة المصابة باللوفة عند الاستحمام مع استشارة الطبيب
لأخذ العلاج اللازم.



ب- التينيا الملونة: يزيد انتشارها بين الحجاج بسبب
زيادة حرارة الجلد، وزيادة إفراز العرق وتظهر على شكل بقع مستديرة غامقة
اللون وتصبح فاتحة اللون بعد الحمام، ثم يعود لونها البني بعد عدة أيام
بدون حمام، طرق العدوى تماثل التينيا الوركية.

الوقاية والعلاج: الحمام الساخن كل مساء لفترة طويلة قد تصل إلى شهرين مع دهان المناطق المصابة بأحد المراهم المضادة للفطريات الذي يصفه الطبيب.
ج- القوباء الحلقية:
تنتج عن العدوى بفطر خاص، وتظهر على شكل فقاعات صغيرة في مجموعات خاصة حول
الفم والأعضاء التناسلية مع تورم الغدد الليمفاوية والتهابها. والمرض معدي
ينتقل بواسطة اللمس واستعمال حاجيات المريض الشخصية، وكثيرًا ما يصاحبه
بعض الحكة.

كما أن الزحام الشديد واختلاط الناس ببعضهم البعض في
موسم الحج يساعد على انتشار العدوى، وهناك نوع آخر يصيب الأعصاب وينشر
فقاعاته في مساره في جانب واحد من الجسم خاصة الوجه والجذع.

الوقاية والعلاج: الحرص على النظافة الشخصية، وعدم استعمال حاجيات الغير، والتوجه فورًا للطبيب وخصوصا في النوع الأخير لأخذ العلاج المناسب.
الأمراض الجلدية
- الجرب:
من أهم الأمراض الجلدية المعدية التي قد يتعرض لها الحاج "الجرب"، ويحدث
نتيجة الإصابة بأحد الطفيليات، وأعراضه الهرش الحاد في الليل، وظهور بعض
الفقاعات مكان الهرش والإصابة فيما يبن الأصابع والكعوب والكف وظاهر
البطن.

وقد يلاحظ المريض وجود نقط حمراء على البطن مكان الأخاديد
التي تنشرها أنثى الطفيل، وهو مرض شديد العدوى، وقد يصيب المجموعة كلها مرة
واحدة، ويتم العلاج بدهن الجسم كله ما عدا الوجه والرأس بكريم البنزانيل
أو مرهم الكبريت، أو كما ينصح الطبيب بعد دش دافئ بالماء والصابون والحك
باللوف، وتكرر هذه العملية ليلتين متتاليتين، ولا يخفى على الحاج احتمال
الإصابة بقمل الرأس أو الجسم، ويستخدم له نفس العلاج السابق ذكره في علاج
الجرب.

- الأكزيما: التهاب بالجلد تصحبه حكة قد
تكون شديدة، وقد تظهر بعض الحويصلات الدقيقة المتجاورة التي تحوي سائلا
رائقا سرعان ما ينسكب ويظهر على سطح الجلد، وقد يتجمد على شكل قشور لزجة
صمغية، أما الحافة الخارجية لهذا الالتهاب الجلدي فتكون غير محددة المعالم،
وهناك أنواع كثيرة من الأكزيما منها الحادة وتحت الحادة والمزمنة،
والأكزيما الحويصلية، والحبيبية والقشرية، والأكزيما الأطفال… إلخ.

الوقاية والعلاج: من الملاحظ أن الجلد المصاب بالأكزيما يكون أنسب لنمو الميكروبات المسببة لالتهاب الجلد، لهذا يجب:

1] الاهتمام بالنظافة حتى لا تزداد الحالة تعقيدا.

2] يجب حماية الجلد من العوامل المؤثرة المسببة للهرش، مثل: الصوف، والألياف الصناعية، وفراء الحيوان، بل والصابون.

3] يجب إبقاء الجلد طريا باستعمال الدهانات الزيتية بدرجة معقولة؛ لأن كثرتها يسد فتحتي العرق ويسبب المزيد من الهرش.

4] الحساسية للغذاء مهمة جدًّا – ويجب مراقبة كل الأطعمة والمواد التي
يستنشقها المريض بدقة لمعرفة أيها المسبب لزيادة الأكزيما والابتعاد عنه.

5] يجب على المريض أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الذي يصف له الدواء الذي يقلل من الهرش والتهاب الجلد.

- الأرتيكاريا:
هي حالة هرش مع تورم الجلد، يظهر ويختفي في وقت قد يُعد بالساعات، وقد
تستمر لعدة أيام أو تصل مدتها إلى أسبوعين، وغالبا تكون حساسية لطعام أو
دواء.

وتعتبر الشكولاته والبيض والسمك من أكثر الأطعمة التي تسبب
الأرتيكاريا بينما البنسلين من أشهر الأدوية التي تسبب الحساسية، وهناك
الإضافات، مثل: المواد الملونة، والمواد ذات الطعم الخاص التي تضاف إلى بعض
الحلوى والأطعمة، وكذلك بعض معاجين الأسنان تسبب الحساسية.

وينصح
الأطباء هؤلاء المرضى بكتابة مذكراتهم، فمنها يمكن اكتشاف السبب. وأحيانا
يكون الطعام بريئا، وتحدث الأرتيكاريا من أشياء بعيدة تماما عن الذهن مثل
الإصابة بالديدان المعوية. وقد يسبب البرد أو الحرارة أو أحيانا الضغط
الأرتيكاريا. والمرضى المصابون بهذه الحالة قد يصابون بهرش شديد في اليدين
عند إمساكهم بعجلة قيادة السيارة لمدة طويلة.

أما أرتيكاريا البرد
فإنها تحدث عند تغير درجة الحرارة فجأة من جو حار إلى جو أبرد نسبيا، مثل
الخروج من حمام ساخن إلى جو الغرفة العادي. والانتظار بعد الحمام حتى يجف
والانتقال بهدوء يمنع حدوث الحالة، وتحدث أرتيكاريا البرد لبعض الحجاج بعد
العودة إلى أرض الوطن بسبب اختلاف درجات الحرارة .

وهناك الحساسية
لأشعة الشمس إذا تعرض لها الشخص فيصاب بأنواع طفيفة تزول بعد فترة وجيزة من
اختفاء الشمس، وهناك بعض الأدوية التي تسبب الحساسية إذا تعرض من يستعملها
لأشعة الشمس، وتبدو الحساسية هنا على هيئة طفح جلدي على الوجه، وعلى الجزء
المعرض من الصدر في فتحة القميص.

وهذا النوع من الحساسية يحدث بسبب
بعض مركبات السلفا، أو بعض أدوية السكر التي تؤخذ عن طريق الفم، وبعض
الأدوية المدرة للبول، كذلك فإن بعض الأطعمة قد تسبب تفاعلا مشابها عند
التعرض للشمس كما هو الحال عند تناول الليمون وبعض أنواع الجزر والتعرض
للشمس. وأهم نقطة في علاج مثل هذه الحالات تكون بالوقاية، وعدم التعرض
لأشعة الشمس المباشرة، واستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.

- النمش والكلف الشمسي:
إذا حدث التعرض للشمس باحتراس وبالتدريج ولمدد صغيرة، فإن التهاب الجلد
الناشئ عن الشمس تقل حدته، ولكن يحدث أحيانا أن يحاول الجلد وقاية نفسه من
ضرر الأشعة فوق البنفسجية، وخاصة ذوي البشرة الرقيقة والبشرة البيضاء،
فيغمق لون الجلد في بقع صغيرة متفاوتة الأشكال والأحجام والألوان، ما بين
صفراء وبنية اللون، وهذه البقع الملونة لا ترتفع عن سطح الجلد وتكون ما
نسميه بالنمش.

أما إذا كان الشخص يختزن في جلده كميات كبيرة من هذه
المادة الملونة، فإنه يسمر في مساحات كبيرة نسميها كلف الشمس. وكلف الشمس
يزول بالتدريج بعد عودة الحاج، ويعود للبشرة نقاؤها وصفاؤها في غضون بضعة
أشهر، مع مراعاة عدم التعرض للشمس، أما النمش فعلاجه شاق وطويل، وقد يستلزم
تقشير البشرة تحت إشراف الطبيب المتخصص.

- مخلفات الحر في بشرة الوجه:
بعد انقضاء موسم الحج والعودة إلى أرض الوطن قد يلاحظ بعض الأشخاص وخاصة
السيدات أن بشرة الوجه قد حدث بها تغير كبير، وأن الجلد قد اسمر لونه في
غير انسجام.

وقد يترك الالتهاب الجلدي الشمس في الناس آثارا كثيرة
أهمها حدوث التجاعيد وظهور الترهل بالجلد. وهذه تغيرات طبيعية تأخذ وقتها،
ويعود الجلد بعدها لحالته الطبيعية، فلا داعي للقلق لأن هذا تاتج من التعرض
للشمس ومن تغيرات الجو
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف كامل عن الحج من الناحية الصحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: اسلاميات-
انتقل الى: