سماحة الحسن و اخلاقه 3311
سماحة الحسن و اخلاقه 3311
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكـ , لديك: 0 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سماحة الحسن و اخلاقه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الساحرة
عضوجديد
عضوجديد
الساحرة


عدد الرسائل : 4
نشاط العضو :
سماحة الحسن و اخلاقه Left_bar_bleue0 / 1000 / 100سماحة الحسن و اخلاقه Right_bar_bleue

دعاء : سماحة الحسن و اخلاقه 15781610
تاريخ التسجيل : 13/07/2011

سماحة الحسن و اخلاقه Empty
مُساهمةموضوع: سماحة الحسن و اخلاقه   سماحة الحسن و اخلاقه I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 8:16 pm



إن قلب الإمام الحسين ( رضى الله عنه )، يشع رحمةً، ونقاءً، وصدقاً، فقد جمع الله له من رؤية الحق.. ورفعة النفس، فعمل جاهداً على تخفيف معاناة المحرومين، لكي يزرع في قلوبهم الأمل وهذا ما أدركناه..

عندما قام بتوديع أبي ذر، وقد أخرجه عثمان من المدينة بعد أن أخرجه معاوية من الشام، فحاول الحسين ( رضى الله عنه) أن يخفف من معاناته وأن يشع في قلبه حزمة من الصبر والأمل بالنصر.. فقال له:
(يا عماه، إن الله قادر أن يغير ما قد ترى، والله كل يوم في شأن وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك، وما أغناك عما منعوك، وأحوجهم إلى ما منعتهم، نسأل الله.. الصبر والنصر، وأستعيذ به من الجشع والجزع، فإن الصبر من الدين والكرم، وإن الجشع لا يقدم رزقاً، والجزع لا يؤخر أجلاً).

يقول هذا الكلام.. وكأن في كل حرف فلذة من قلبه النابض، وهذا هو دأبه، ينفّس عن كربة المظلومين، ويقرّب ما بين المتباعدين ويكشف دسائس وأحابيل الظالمين، وبكلمة.. كان همه السلام والإصلاح، فعندما سمع بمكيدة معاوية التي أراد بحياكة فصولها التفريق بين زوجين منسجمين وهما زينب بنت إسحاق وعبدالله بن سلام.. لا لشيء إلا لإشباع أهواء ولده يزيد الفاجر، الذي وقع في حب هذه المرأة المحصنة من حيث لا تشعر، فأرسل على عبدالله بن سلام وقرّبه وحاول إغراءه بالمنصب والزواج من ابنته، حتى خدعه بضرورة تطليق زوجته، ولما وقع في الفخ وطلقها.. سارع معاوية بارسال (أبي هريرة) لكي يطلبها لابنه يزيد! ولما وصل أبو هريرة إلى المدينة والتقى بالحسين ( رضى الله عنه) وقص عليه الحكاية، طلب الإمام ( رضى الله عنه) منه أن يذكره عند زينب خاطباً.. فصدع أبو هريرة بأمره.. وقال لزينب: (إنك لا تعدمين طلاباً خيراً من عبدالله بن سلام).. قالت: مَن؟ قال: (يزيد بن معاوية والحسين بن علي، وهما معروفان لديك بأحسن ما تبغينه في الرجال).

فقالت: (لا أختار على الحسين بن علي أحداً وهو ريحانة النبي وسيد شباب أهل الجنة).. ولم يلبث الحسين أن ردها إلى زوجها قائلاً: (ما أدخلتها في بيتي وتحت نكاحي رغبةً في مالها.. ولا جمالها، ولكن أردت إحلالها لبعلها).

هذه القصة تكشف ـ من ضمن ما تكشف ـ عظمة شخصية الإمام الحسين ( رضى الله عنه) وانسانيته، وبالمقابل خسة ودناءة أعدائه..
كما تكشف ـ من جهة أخرى ـ شعبيته، ومقدار الحب والتعظيم الذي تحمله الناس لشخصه، فقد غزا أفئدة الناس حباً..
فكلّ مَن عرفه تعلّق به.. وأصبح لا يطيق فراقه، كحال ذلك الصحابي الذي آثر البقاء بقرب الإمام الحسين ( رضى الله عنه) على قرابته، عندما أتى هذا الصحابي والرجل الجليل بنبأ عن ابنه بأنه أسر في فتنة الديلم وقيل له أن الديلم لا يفكّون أسره ولا يطلقون سراحه إلا بفداء فأذن له الحسين ( رضى الله عنه) وكان في عاشوراء، فأبي أباء شديداً وقال: (عند الله أحتسبه ونفسي).. ثم التفت إلى الإمام ( رضى الله عنه) وقال: (هيهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك لا يكن والله هذا أبداً).

وهناك موقف آخر.. يرينا كيف تعلق الجنود بقائدهم في الميدان، عندما قام الحسين ( رضى الله عنه) ليلة التاسع من عاشوراء بجولة تفقدية للمواضع الدفاعية، يتفحص عن كثب موضعه الدفاعي، حتى لا تكون هناك ثغرة يتسلل منها الأعداء لضرب مؤخرة جيش الحسين ( رضى الله عنه)، حيث النساء والأطفال فبينما هو ( رضى الله عنه) يتنقل من مكان لآخر.. لا يقر له قرار، وفجأة أحس بأن هناك شبحاً يتعقبه، اقترب منه وتفحصه فإذا هو الصحافي (نافع بن هلال الجملي).. فقابله الإمام بوجه مشرق.. وعيون تبرق بالرحمة والعطف.. لماذا تتبعتني في هذا الليل البهيم؟ لماذا السهر والأرق؟ (ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل وتنجو بنفسك).

فأخذ نافع يبكي ودموعه تنساب على لحيته وقال: (ثكلتني أمي.. ان سيفي بألف وفرسي مثله.. فوالله الذي منَّ بك عليَّ.. لا أفارقك حتى يكلا عن فري وجري).

لقد أحسّ برحمة الإمام الحسين
( رضى الله عنه) العبيد قبل الأحرار.. والصغار قبل الكبار والنساء قبل الرجال.. كان كجده المصطفى (ص) الذي وصفه الخالق بقوله: (… وبالمؤمنين رؤوف رحيم).

رحمة عامة ملكت عليه وجدانه، وكانت واضحة كفلق الصبح في علاقاته وسلوكه، وتتجسد مرة في خصال (العفو والصفح التي يتحلى بها.. كتعامله مع ذلك الغلام الذي كان يعمل في بيت الإمام ( رضى الله عنه).. فجنى جناية توجب العقاب، فأمر به أن يُضرب فقال: يا مولاي (والكاظمين الغيط)، قال: خلو عنه، قال: يا مولاي (والعافين عن الناس)، قال: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي (والله يحب المحسنين)، قال الإمام له: أنت حر لوجه الله.. ولك ضعف ما كنت أعطيك.

وتتجلى الرحمة الحسينية مرة أخرى في مبدأ المساواة التي جاءت بها الرسالة الاسلامية تحت شعار (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). وقد جسد هذا المبدأ عملياً في تعامله مع الناس.. فكانت الرحمة تتفجر من حناياه، حيث ساوى بين ابنه (علي الأكبر) القرشي وبين عبده (جون) الحبشي.. الذي كان واحداً من أولئك العبيد الذين اشتركوا في عاشوراء مع الإمام الحسين ( رضى الله عنه)، وقاتل بشجاعة نادرة فسقط في الميدان.. فأسرع إليه الإمام ( رضى الله عنه) ووضع خده على خده، ومسح عنه الدم والتراب، ودعى الله تعالى بأن يطيب ريحه.. ويبيض وجهه.. ويحشره مع جده رسول الله (ص).

(وليس عجيباً مجيء الإمام الحسين ( رضى الله عنه) عند جون بقدر ما هو عجيب احتفاء الحسين ( رضى الله عنه) به بذات الطريقة التي احتفى بابنه علي الأكبر، حيث وضع خده على خده، ورثاه عند مصرعه بمرارة).

وفوق هذه وتلك، تتجلى رحمته مرة ثالثة وتبلغ الذروة والقمة حينئذ، عندما تعامل مع أعداءه ومناوئيه بتلك الروح السامية المترفعة عن الأحقاد.. وما أسمى تلك النفوس التي تترفع عن أنانيتها.. وتحب أعدائها.. أجل أحب الإمام الحسين ( رضى الله عنه) أعداءه بل بكى عليهم.. عندما استقبل الجيش المعادي بقيادة الحر الرياحي وكانوا زهاء ألف فارس.. وكأن أسنتهم اليعاسيب.. وكأن راياتهم أجنحة الطير.. فخرج الإمام الحسين ( رضى الله عنه) لاستقبالهم فيحر الظهيرة.. وعلى وجهه الأبيض المشوب بالحمرة ابتسامة عذبة.. فقال لفتيانه: (اسقوا القوم وأروُهم من الماء.. ورشفوا الخيل ترشيفاً.. ففعلوا)!

وعندما قيل له يابن رسول الله ان قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال مَن يأتينا من بعدهم، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنا به.. قال ( رضى الله عنه): (ما كنت لأبدأهم بقتال).

والأغرب من ذلك، إن الإمام الحسين ( رضى الله عنه) كان ينظر إلى معسكر الأعداء وهم ملأ الصحراء.. (فيبكي)، فسألته أخته الحوراء زينب: (مم بكاؤك.. يا أبا عبدالله؟).. فأجاب: أبكي لدخول هؤلاء النار بسببي!

هكذا بلغت رحمة وانسانية أبي عبدالله الحسين ( رضى الله عنه)، انه يبكي على أعداءه الذين أضرموا النار في خيامه.. وشتتوا عياله وأطفاله.. انه القلب الكبير الذي طفح بالرحمة والبشر.. فكان يسع الدنيا.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة المنتدى
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
اميرة المنتدى


الابراج : العقرب عدد الرسائل : 2970
العمر : 33
الموقع : شيكا مول
نشاط العضو :
سماحة الحسن و اخلاقه Left_bar_bleue100 / 100100 / 100سماحة الحسن و اخلاقه Right_bar_bleue

رقم العضوية : 1
دعاء : لا اله الا الله محمدا رسول الله
تاريخ التسجيل : 25/11/2007

سماحة الحسن و اخلاقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سماحة الحسن و اخلاقه   سماحة الحسن و اخلاقه I_icon_minitimeالجمعة يوليو 15, 2011 12:45 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sheekamool.ahlamontada.com
الشافعي الصحراوي
عضو ذهبى
عضو ذهبى
الشافعي الصحراوي


عدد الرسائل : 140
نشاط العضو :
سماحة الحسن و اخلاقه Left_bar_bleue0 / 1000 / 100سماحة الحسن و اخلاقه Right_bar_bleue

دعاء : لا اله الا الله
تاريخ التسجيل : 15/08/2011

سماحة الحسن و اخلاقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: سماحة الحسن و اخلاقه   سماحة الحسن و اخلاقه I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 03, 2012 6:48 pm

سلمت اناملك اخي الكريم شكرا لك لموضوعك المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سماحة الحسن و اخلاقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: شخصيات اسلامية-
انتقل الى: